ومضة …/ أوهام …وجعجعة بلا طحين…/ الشريف بونا
نواكشوط 27 اكتوبر 2020 ( الهدهد .م. ص)
في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الديبلوماسية لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين موريتانيا والمغرب، تطل علينا من حين لٱخر أصوات نشاز يحاول أصحابها المغردون خارج السرب اجترار ماض من الأوهام في مخيلة قادة حزب الاستقلال المغربي..
فما يزال قادة هذا الحزب يتوارثون الحديث عن الدعوى الباطلة التي لا تستند إلى منطق بتبعية موريتانيا للمغرب بل يذهبون ابعد من ذلك إلى رسم حدو د وهمية للمغرب مع السينغال متجاهلين موريتانيا البلد الذي استقل عن المحتل الفرنسي سنة 1960بنضال أبطاله ومقاومتهم التي اذاقت الجيش الفرنسي من القتل والتنكيل ما لم يذقه في المنطقة باستثناء بلاد المليون شهيد..
فجعجة حديث الأوهام وصراخ السياسين كلما طرأ حادث لم يكن متوقعا ستظل كما هو حالها في السابق بلا طحين.
فدروس الماضي كفيلة بتذكير قادة حزب الاستقلال بأن موريتانيا “ارض الرجال” و ” المنارة والرباط” وبلاد “المليون شاعر “, و ستبقى بحول الله راسخة على اديم هذه الارض رسوخ جبالها .
أن سعي قادة حزب “الاستقلال” الدؤوب إلى خلق جو من التوتر في العلاقة بين البلدين الشقيقين بتصريحات من الأوهام لم ولن يجد آذانا صاغية من المغرب ملكا وشعبا فالعلاقة الحميمية بين البلدين اقوى من أن يؤثر عليها كلام سياسي ستذروه الرياح في مكان سحيق… ويموت حتما كما تموت حروف نزار قباني..