صحيفة فرنسية تتناول أزمة الصيد في موريتانيا

الأربعاء 21/10/2020 -الهدهد.م.ص

تناولت صحيفة Le monde‏ الفرنسية في تقرير نشرته اليوم على موقعها على الانترنت ، أزمة الركود التي يرزح فيها قطاع الصيد في موريتانيا منذ أشهر بسبب تأثيرات فيروس “كورونا”.
و تناولت الصحيفة أهم مظاهر الأزمة الاقتصادية التي ضربت قطاع الصيد والمتمثلة في انهيار أسعار “الأخطبوط” أهم أنواع السمك الذي تصدره موريتانيا للخارج، وقالت إن أسعار هذا النوع من السمك تراجعت من 6200 يورو إلى 3700 للطن الواحد منذ شهر ابريل الماضي.
و أرجعت الصحيفة تراجع أسعار الأخطبوط الموريتاني – الذي يتراوح إنتاجه السنوي مابين 800.000 و 1.2 مليون طن – إلى تراجع الطلب من قبل اليابان واسبانيا عليه بسبب انهيار السياحة في اسبانيا على وجه الخصوص ، وإغلاق المطاعم التي تقدم وجبة الأخطبوط أبوابها أمام السياح بسبب فيروس “كورونا”.
وعرجت الصحيفة في تقريرها على تأثير إغلاق الحدود وتوقف حركة الشحن بين دول العالم على الصيد في موريتانيا، حيث نقلت عن بعض الفاعلين في مجال الصيد في مدينة نواذيبو شكواهم من تعذر شحن قطع غيار قوارب الصيد من أوروبا وأمريكا عبر الطائرات بسبب الأزمة.
و نقلت الصحيفة تذمر بعض الصيادين في مدينة نواذيبو من حالة الركود التي شلت القطاع، وتأثير ذلك على حياتهم اليومية ، إذ أدت حالة الركود إلى تكاثر الديون ، واضطرار المئات من الصيادين لبيع قواربهم وشباكهم وترك مهنة الصيد ، والهجرة نحو مدينة “الشامي” للاضمام لآلاف العاملين في مجال التنقيب عن الذهب.
و أشارت الصحيفة في تقريرها إلى تخصيص ‎‎‎%‎18 من المبلغ الذي رصدته الحكومة لخطة الاقلاع الاقتصادي والبالغ (520 مليون أورو) لدعم قطاع الصيد، ونقلت في هذا الإطار عن وزير الصيد عزيز ولد داهي اعترافه بأن قطاع الصيد يعيش معاناة، وأن تقدير الخسائر يحتاج الانتظار إلى حين نهاية العام الجاري.


مقالات ذات صلة