جامعة نواكشوط تنظم ورشة لتكوين مكونين لتدريس القضايا المتعلقة بالسكان والعائد الديمغرافي
نواكشوط21 زر اكتوبر 2020 ( الهدهد .م .ص)
احتضنت جامعة نواكشوط العصرية اليوم الأربعاء أشغال ورشة تكوينية منظمة من طرف الجامعة بالتعاون مع مشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي في الساحل.
وسيعمل الخبراء على مدى أيام الدورة الثلاثة إلى تقديم دروس نظرية للمكونين الذين سيتم إسناد مهمة تدريس القضايا المتعلقة بالسكان والعائد الديمغرافي ,حيث يعتبر انجاز هذه المقررات الدراسية المتعلقة بقضايا السكان والعامل الديمغرافي خطوة مهمة على طريق إدماج السكان والعائدا الديمغرافي في البحث العلمي وبرامج التكوين الجامعي .
وأكد رئيس جامعة نواكشوط العصرية السيد الشيخ سعد بوه كامرا في كلمة بالمناسبة أن هذه الورشة تكتسي أهمية كبيرة لما يحتله موضوعها المتعلق بقضايا السكان ودمجهم في الاستراتيجية التنموية للدول .
وابرز أنه لا يمكن القيام بأي تخطيط اقتصادي له جدوائية بدون الأخذ بعين الاعتبار للمعطيات السكانية ، وفي هذا السياق فقد أنجز في الأعوام الأخيرة العديد من الدراسات تناولت اساسا تأثير الديمغراقيا على النمو الاقتصادي من خلال مساهمة الهيكل العمري في الرفع من أداء اقتصاد البلدان السائرة في طريق النمو .
واضاف رئيس الجامعة أن موريتانيا وعيا منها بأهمية ة هذا الموضوع توصلت إلى أن العائد الديمغرافي يمكن أن يشكل بالفعل مصدرا مهما لنمو اقتصادها ,منبها الى ضرورة المشاركة في جميع الجهود التنموية الرامية إلى الحد من الفقر وتعزيز النمو وترسيخ دعائم التماسك الاجتماعي.
وأشار إلى أن جامعة نواكشوط العصرية قامت من خلال الشراكة مع مشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي في الساحل بإطلاق برنامج عمل يستهدف إدماج اشكاليات السكان والعائد الديمغرافي في مجال البحث العلمي وبرامج التكوين الجامعي.
وبين أن هذا التوجه ينسجم مع خطط وبرامج القيادة الوطنية تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى جعل الجامعة أداة للتنمية الأقتصادية والاجتماعية للبلد.
ومن جانبه قال المنسق الوطني لمشروع تمكين المرأة والعائدات الديمغرافي في الساحل السيد محمد سليمان حيبلا أن المشروع عكف على وضع مكونة جديدة سيتم العمل بها ابتداء من 2021 الى 2025 لدعم الدول في تنمية اقتصادها من خلال استغلال العائد الديمغرافي الذي يشكل مصدرا قويا للتنمية اذا ماتم استغلاله بطرق علمية وفنية.
ومن جانبه اشاد عميد كلية الٱداب والعلوم الإنسانية ممثل المشروع على مستوى جامعة نواكشوط العصرية السيد محمد الراظي ولد صدفن بالتعاون القائم بين الجامعة وهذا المشروع , مشيرا إلى أن زيادة معتبرة في النمو الديمغرافي لموريتانيا جعلت عدد سكانها يقارب أربعة ملايين نسمة أغلبها من الشباب والنساء فرضت على البلد أن يتخذ مسار جددا للاستفادة من هذه النمو الديمغرافي .
واكد على أنه لمواجهة هذا الوضع سعت السلطات العليا بتوجيه من رئيس الجمهورية الى تبني سياسة وطنية في مجال السكان تستهدف الحد من الفوارق والاستجابة للحاجات الملحة والمتزايدة لشريحة الشباب غير المنتج من خلال استرا تسجيات التشغيل والتكوين المهني بغية الولوج إلى الخدمات الأساسية في شتى المجالات . .
وثمن التعاون القائم بين الجامعة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومشروع تمكين المرأة والعائدا الديمغرافي في الساحل.
جرى افتتاح أشغال الورشة بحضور عدد كبير من الأساتذة والخبراء .