ومضة …/ من يميز بين الصالح والطالح ؟؟…/ الشريف بونا

 

كنا نعتقد أن في هذا البلد كتابا اذا امتشقوا اقلامهم اطلوا على المتلقي بما يشفي غليله ويشبع نهمه في القراءة بمعالجة موضوعية وبعيدا من الانحياز لطرف على حساب طرف آخر ومن هؤلاء الكتاب الذين كنا نعول عليهم الاستاذ محمد الامين ولد الفاظل.
لقد اطل علينا الاستاذ الكاتب اليوم بمقال دون المستوى في عباراته ومتجاوزا حدوده في التجريح بل ومصرحا بالحسد وكأنه لم يسمع ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله).
وذهب بعيدا في تجاوزاته عندما اتهم رئيس الجمهورية بأنه يحتفظ بوزير عبأ على كاهل النظام معتبرا رئيس الجمهوربة لا يميز بين الصالح والطالح في من يضع ثقته فيه وتلك لعمري طامة كبرى…
فمن لم يحترم الوزير الذي يحمل ثقة رئيس الجمهورية لا يحترم البلد ولا يحترم النظام، وشاذ عن المسلكيات والاخلاق المتبعة في العالم ..

فهذه الحج التي ركز عليها الكاتب في مقاله تنم عن حسد وحقد دفينين منه لمعالي الوزير سيدي ولد سالم، فالحسد ظاهرة قديمة بدأت عندما امتنع ابليس من السجود لآدم عليه السلام حسدا وتكبرا .
والظاهر ان كاتب المقال اراد في مقاله عكس وجهات نظر معروفة سلفا برفضها للإصلاحات المقام بها على مستوى قطاع التعليم العالي والتي هي وثيقة الصلة بتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني …
فما آن الاوان لهؤلاء أن يصححوا مسارهم وينضموا إلى قافلة الإصلاح والنماء التي لن يقف سيرها مغردون على صفحات التواصل الاجتماعي.

فعبر الكاتب عن حجج من دافع عنهم ، لكن عليه ان يتذكر المثل المتداول “الغائب على حجته “…

مقالات ذات صلة