ومضة …/ صحافة “البشمركة”…/ الشريف بونا

نواكشوط 08 أكتوبر 2020 ( الهدهد .م .ص)

استخلصت من تجربتي الطويلة وعملي في حقل صاحبة الجلالة السلطة الرابعة ان صاحب الاخلاق الفاضلة والقيم النبيلة في بلدنا اليوم كحامل الحجارة الى كدية “اجل” لتسويقها ، او كمن يريد بيع الماء على ضفاف نهر عذب المياه.

ان ممتهن مادة الإعلام الصادق مع ذاته الأمين في ادائه مستخدما الالفاظ والعبارات التي لا تشم فيها رائحة الشتم وتشويه الحقائق واكل لحوم أعراض الناس في فضائنا الإعلامي بضاعتة كاسدة وتجارتة بائرة.
فكثير من الإعلاميين مع أن لكل قاعدة استثناء، الذين يسرحون في هذا الحقل ويمرحون ويدخلون ابواب المسؤولين الكبار بدون استئذان لتقضى لهم الحاجات مقتاتين على الفتات لا لوفرة في علمهم وخبرتهم ومهنيتهم في الإعلام وانما خوفا من السنتهم الحداد التي تنزل بصواعق الألفاظ البذيئة على المسؤولين اذا لم يستجيبوا لطلباتهم و رغباتهم الانانية الفردية.
واذا كنت في بداية عهدي في الإعلام عايشت جيلا من الإعلاميين المتميزين علما وخلقا الذين دخلوا هذه المهنة “مهنة المتاعب” و هم يحملون معهم قيما نبيلة واخلاقا فاضلة ورثوها عن سلفهم الصالح ، فقليل اليوم في الحقل الإعلامي من تتوفر فيه مواصفات جيل تلك الحقبة.

ما اصعب المهمة التي وضعها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على كاهل اللجنة المكلفة مؤخرا باصلاح الإعلام في بلد تحول من بلد مليون شاعر إلى ملايين من الصحفيين والمدونين، وربما المشعوذين…!!

مقالات ذات صلة