ومضة…/ ” اكنام” تأمين للأغنياء من جيوب الفقراء. ./ الشريف بونا
نواكشوط 18 سبتمبر 2020 ( الهدهد.م .ص)
الصندوقالوطني للتأمين الصحي أو ما
يطلق عليه شعبيا “اكنام” مؤسسة ظاهرها مساعدة المنتسبين إليها من الطبقة العمالية وباطنها عكس ذلك..
فرواتب عمالها وامتيازاتهم الباهظة و سوء تعاملها مع المحتاجين لخدماته أمور توحي بأنها مؤسسة خصوصية بامتياز..
فمنذ عشرات السنين قبل أن اتقاعد عن العمل ألاحظ في كشوف رواتبي أن مبلغا معتبرا يخصم من راتبي الشهري المتواضع لهذا الصندوق الذي ليس له حظ من اسمه.
ولم أكلفه في يوم من الأيام تسديد وصفة طبية واحدة لا عني ولا عن أحد من أفراد أسرتي ، لا لأني غني عن ذلك، بل انا في أمس الحاجة اليه لكن كثرة المواعيد وٱهمال وعدم تجاوب
عمال” اكنام ” في تقديم ابسط الخدمات للزبناء حرمني من نيل حقوقي المكتسبة من عرق جبيني.
فعندما أصبحت لأول مرة محتاجا الى نظرات اتصلت بأحد الأطباء للحصول على وصفة مكنتني من شرائهم من محل للنظرات منحني جميع الأوراق المطلوبة لتعويض المبلغ من صندوق التأمين الصحي الذي ارهقني من جديد بالمواعيد و ربما كلفني ضعف ما اشتريت به النظرات وفي نهاية المطاف ابلغت أن الإدارة العامة قررت وقف شراء النظرات الى حين…
فتذكرت في تلك اللحظة بيت الشاعر الذي يبدو أنه ينطبق على “اكنام”
فلا ترج السماحة من بخيل
فما في النار للظمٱن ماء
كم هو مؤسف هذا النمط من التلاعب بمصالح الناس وحقوقهم على يد موظفي مؤسسة اجتماعية يفترض فيها أن تكون ملاذا آمنا للمستضعفين والمحتاجين…!؟