ومضة … / بقية مما ترك الفاتحون…/ الشريف بون
نواكشوط 14 سبتمبر2020 (الهدهد.م .ص)
الزيارة التي قام بها وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان السيد لمرابط ولد بناه يوم السبت الماضي لعاصمة دولة المرابطين ٱزوكي التي نشر صلحاؤها الإسلام في ادغال افريقيا ، فرصة سانحة للتذكير ببقية مماة ترك الفاتحون في ارض المنارة والرباط.
كانت هذه الزيارة مناسبة ليطلع الوزير عن قرب على المعالم الاثرية التي ماتزال شواهد حية على الإرادة الفولاذية لمن سطروا بملاحمهم الجهادية اروع صفحة في تاريخ البلد .
لاريب أن قادة دولة المرابطين في تلك الحقبة من تأسيس أول كيان حمل مشعل الجهاد لإعلاء كلمة الله وبسط الأمن في الحيز الجغرافي المترامي الاطراف الذي أصبح اليوم يعرف بموريتانيا المدنية، من حقهم علينا أن نتذكر في كل حين بطولاتهم ونزور اضرحتهم تقديرا لما قدموا لهذا الوطن .
وإذا كانت هيئة ٱزوكي للثقافية والتراث بقيادة رجل يدرك ويقدر جهود العظماء ويتشبث باتباع خطواتهم التي لا يقبل لعاتيات الزمن أن تمحي أثرها عمل على حفظ وصيانة ما بقى في هذه المدينة الصامدة منذ ما يزيد على ألف سنة من تأسيسها.
فإنما تحظى الٱن الهيأة برئاسة عينينا ولد أبيه ٱن له أن يعزز ويدعم من الجهة الوصية .
ومما يقوي الامل في ذلك تعهد الوزير في كلمته أمام سكان المدينة بالسهر على تنفيذ الشطر المتعلق بالثقافة في برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أكد فيه على صيانة وحماية تراثنا الثقافي والذي تعتبر مدينة ٱزوكي حلقته الأولى… فمنها المنطلق وبها الٱثار الخالدة ” لبقية مما ترك الفاتحون”…!!