الوسطية والاعتدال في الاسلام
نواكشوط, 14/05/2019(الهدهد م.ص)
احتضن الجامع الكبير ظهر أمس الاثنين في نواكشوط محاضرة بعنوان :” الوسطية والاعتدال في الإسلام “، ضمن برنامج الإحياء الرمضاني الذي تنفذه إدارة التوجيه الإسلامي بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي.
وأوضح المحاضر الأستاذ الفقيه أمين ولد الشواف في هذا السياق أن الوسطية والاعتدال موضوع يحتاجه شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم في كل زمان ومكان، وخاصة في هذا الزمان.
وبين أن الله سبحانه وتعالى وصف أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في محكم كتابه بأنها أمة وسط فقال :” وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا “، مشيرا إلى أن المقام هنا مقام تشريف لهذه الأمة ولقوله تعالى:” كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله “.
وأضاف أن معنى الوسطية هو الذهاب إلى الطريق المستقيم التي لا إفراط فيها ولا تفريط، وهي كما وصفها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالحسنة بين السيئتين “سيئة التقصير وسيئة الإفراط” وكما قال الشاطبي رحمه الله فإن الذهاب إلى التوسط هو الموافق لقصد الشارع وهو الذي كان عليه السلف الصالح.
وبين المحاضر أن نبينا صلى الله عليه وسلم دعا الناس إلى اعتماد الوسطية ممتثلين سنته الشريفة في عاداتهم وعباداتهم، مؤكدا عليه الصلاة والسلام أن من رغب عن سنته فليس منه .
واستطرد المحاضر، قبل أن يرد على أسئلة و استشكالات الحضور، في موضوع الأدلة من الكتاب والسنة التي تؤكد أن منهج الوسطية والاعتدال هو السمة المميزة والبارزة لهذه الأمة في عملها ومعاملاتها كما وصفها الله تعالى بأنها أمة وسط .
و م أ