هدهدة…/ يحز في القلب ٱلاما واحزانا…!! / ساجدة احمد طالب

نواكشوط، 31يوليو 2020 ( الهدهد .م .ص)

في مثل هذه اللحظات من سنة 2006 تبدلت الارض غير الارض وتلبدت السماء بالغيوم وغطى الحزن جميع بقاع العالم وسالت أودية وشعب من دموع ذرفتها البشرية وهي تشاهد الشهيد صدام حسين في يوم الأضحى يغادر العالم يكرر الشهادة في ٱخر محطة يصلها في جنة الخلود بأذن الله.
فكلما حل هذا اليوم ونزل ضيوف الرحمن من عرفة تذكرت في صمت وحزن عميق بيت الشاعر احمدو ولد عبد القادر شفاه الله :
يحز في القلب ٱلاما واحزانا
موت الصديق اذا ما كان إنسانا فكيف لا وفي هذا اليوم اغتصب الانذال الأمة العربية والعالم الإسلامي بإعدام الشهيد صدام حسين، ومما يعمق الحزن في النفس أن الجميع ساعد الغرب في ارتكاب جريمة الأغتصاب على مرأى ومسمع من شعوبهم المغلوبة على امرها.
لقد ودعنا الشهيد صدام حسين ومعظم رفاقه الابطال وخسرنا العراق العظيم في هذا اليوم الحزين وقلوبنا اذا كانت لنا قلوب تكاد تنفطر من هول المشهد الذي ودعناه فيه ، لا لئن الموت اناخ ببابه لكن لنذالة حكام الأمتين العربية والإسلامية في ذلك اليوم الا من رحم ربك منهم وهو نزر قليل …
ومهما يكن فإن مقولة الشهيد صدام شاهدنا بأم أعيننا لقد قال إن أمريكا وحلفاءها سيقتلونه، لكن الشعوب العربية والإسلامية ستقتل هؤلاء الذين يجلسون على هرم السلطة في دولهم . .
لقد رحل الشهيد صدام حسين شجاعا مكرما باق ذكره في النفوس تتوارثه الأجيال بعد الأجيال وكأن الشاعر محمد ولد الطلبه قصده ببيته
وما مات من ابقى الثناء مخلدا
وما عاش من قد عاش عيشا مذمما.

مقالات ذات صلة