ومضة …/ المتعلقون بأذناب الغرب…!!/ الشريف بونا

نواكشوط 31 يوليو 2020 ( الهدهد .م .ص)

تجارة كاسدة وبضاعة بائرة تلك التي روج لها يحظيه ولد صلاح في تدوينة نشرها على وسائط التواصل الاجتماعي حملت الكثير من التلفيق ومحاولة قلب الحقائق إلى درجة ليس من المبالغة بعدها أن يطلق عليه اسم خليفة ؛الاسطورة “ولد اجنبه” في بلاد المنارة والرباط .
لقد أراد أن يخلق من تأشرة دخول الإبريطاني  كيفن ماكدونال مخرج فيلم ولد صلاحي الذي زعم أنه محاصر في مطار اسطنبول قضية وفرصة للنيل من سمعة من تنطبق عليه المقولة المشهورة عندنا ” من اثنى عليه ألف بخير لايصدق في ذمه اثنين” من باب احرى واحد.
فالوزير الدكتور سيدي محمد ولد قابر لعلم الجميع هو الذي نسق وأطر وشكل لجنة من عدة قطاعات وضع على رأسها مستشارته مقالها منت الليلي وكلفها بتتسيق كل الاتصالات التي تمت خطواتها بدء بلقاء ولد صلاح مع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مرورا بلقائه مع الوزير الأول وانتهاء بمراحل متابعة عرض الفيلم وحضور الوزير شخصيا للعرض الذي تم على شاطئ المحيط الأطلسي  وانفق فيه ما أنفق رفقة طاقم من وزارته وبحضور وسائل الإعلام الرسمية والخصوصية.
فالمسألة التي أثارها” يحظيه وهنا لابد من التذكير بأن الطلب في بعض الأحيان قد لا يتحقق” حقيقتها أن رسالة تطالب بتأشرة دخول للمخرج وصلت إلى الكتابة المركزية يوم 23 يوليو في أيام كان فيها الوزير يتابع ويحضر جلسات اللجان البرلمانية التي تسابق عقارب الزمن لإكمال وايجاز جملة من مشاريع القوانين التي لا يمكن أن تتأخر عن 30 يوليو موعد اختتام الدورة البرلمانية.
والغريب أن كاتب التدوينة الذي أوصل الرسالة الى الوزارة لم يعاود للأستفسار عنها بل اكتفى عن المتابعة بنشر  عبارات بذيئة وجهها للوزير يتهمه فيها بتهم لا تستند إلى أبسط مسوغ ، مدعيا اكثر من ذلك أن الوزير  يعرقل عملا ثقافيا يلعب دورا اقتصاديا لأنه حسب زعمه أي الوزير لا يعرف قيمة الثقافة …
فمن ارسخ قدما في الثقافة ممن تخرج بشهادة دكتوره في الطب من الجامعات التونسية متفوقا على جميع الطلاب منذ ان بدأ مشواره التعليمي في ذلك البلد المعروف دوليا بارتفاع درجات مستوى مناهجه التعليمية ذات القيمة العلمية العالية…

أما إذا كانت الثقافة بالنسبة لكاتب التدوينة التعلق بأذناب الغرب الذي ينتهك اعراضنا ويحاول أن نجعل أفعاله الشنيعة بضاعة نروج لها وندفع له ثمنها من خزيتنا ومن مجدنا فنبذا لتلك الثقافة وأهلها …
إن الجاهل الحقيقي للثقافة وقيمتها من يحرف الكلم عن مواضعه ومن ينهش في أعراض الناس بالزور والبهتان والإفك كما حلى ليحظيه أن يسير في هذا الفلك الذي أراد الله له أن يسير فيه.. وقديما قيل” كل اناء بالذي فيه ينضح…”…

مقالات ذات صلة