تقرير لجنة التحقيق البرلمانية… عبرة لأولى الألباب
صبيحة يوم السادس من اغسطس 2008 بعد صدور بيان اقالة الضباط كان الجنرال فيليكس نيكري يقتحم المكتب “بالبوط العسكري” مكسرا الباب على رئيس الوزراء أنذاك يحيى ولد محمد الوقف رفقة مجموعة من الجنود ليتلفظ اتجاهه بكلمات بذيئة مصدرا الأوامر الى جنوده باخراجه و اعتقاله منشدا بلسان الحال بيت حسان
زعمت ( سيدي و يحيى ) قريش أن ستغلب ربها … و ليغلبن مغالب الغلاب .
قبلها باثنتي عشرة ساعة تقريبا كان ولد الوقف بعد انتهاء الاجتماع مع الرئيس سيدي و موسى فال و آخرين يغادر رئاسة الجمهورية مصطحبا معه الطابع الخاص برئاسة الجمهورية .
علم ولد عبد العزيز الذي كان يتجسس على كل حركات و سكنات سيدي في القصر بأن شيئ ما يحضر له في عز الصراع من اجل اخضاع رئيس كان يرفض أن يكون رئيسيا صوريا
فاتخذ الجنرال احتياطاته تلك الليلة .
كانت تلكم خطيئة لا تغتفر للرجل فوق ذنب تحريضه لسيدي على ممارسة كامل سلطاته كرئيس منتخب .
ثم صدر البيان الشهير ( يعلن المجلس الأعلى للدولة أن بيان رئاسة الجمهورية لاغ قانونيا و عمليا .. ).
و لكم ان تتصوروا كيف يلغي بيان لعسكري مقال بيان رئاسة المجمهورية و يقول بأنه ( لاغ قانونيا ) أيضا !!!
زج بولد الوقف بعدها في عنبر L gauche في السجن سيئ الصيت و السمعة مع توصية لعتاة المجرمين هناك بحسن ضيافته امعانا في اهانته و لفقت له قضية الأرز الفاسد التي لم يوجد عليها دليل واحد .
ثم دارت الأيام
فقل للشامتين بنا أفيقو … سيلقى الشامتون كما لقينا
دارت الأيام كما أراد لها الله أن تكون ( و تلك الأيام نداولها بين الناس ) مذكرة بعبرة عميق الدلالة ” من سره زمن ساءته أزمان”.
فأصبح ولد عبد العزيز اليوم في دائرة الاتهام بما هو أعظم جرما من الأرز الفاسد و بالدليل الذي لا تحجبه الشمس بداهة و خرج ولد الوقف نائبا برلمانيا في حديث مباشر على التلفزيون الرسمي للشعب “ليلعن سلسفيل العشرية” و يقدم خلاصة تقرير الفساد عن ولد عبد العزيز و وزرائه .
فسبحان من وحده دائم ملكه , و ما ربك بظلام للعبيد .