ارشيد ولد محفوظ : الرائد السياسي لحزب الأتحاد الوطني الديمقراطي
نواكشوط 15 يوليو 2020 ( الهدهد .م .ص)
في مرحلة جديدة من التحول السياسي والديموقراطي في بلادنا ، بعد الانتخابات الرئاسية يونيو العام الماضي ، التي فاز فيها مرشح الإجماع الوطني فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، انفتحت آمال جديدة أمام الطبقة السياسية الموريتانية سواء في المعارضة او الأغلبية في جو ونهج جديد يتسم باحترام الجميع والتعاطي الإيجابي مع مختلف الفاعلين السياسيين من أجل موريتانيا أولا خالية من الفساد والاحتقان وعدم المساواة
ومنذ فترة في هذا المنعطف الهام الذي تمر به البلاد أعلن مؤخرا عن تأسيس حزب سياسي جديد هو حزب الاتحاد الوطني الديموقراطي ، برئاسة شخصية وطنية هامة قادمة من موريتانيا الأعماق بتنوعها العرقي والاجتماعي والثقافي هو السيد أرشيد ولد محفوظ ، هذا الرجل الطموح لتعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز الروح الديموقراطية في البلاد ، المؤمن بأن موريتانيا هي كالعين الواحدة لا يستغني سوادها عن بياضها ولا بياضها عن سوادها ، وهو ما كرسه حزب الاتحاد الوطني الديموقراطي – الذي ما زال ينتظر الترخيص الرسمي له من وزارة الداخلية – في ديباجته وميثاقه السياسي المعبر عن رؤيته الشمولية لمختلف قضايا الوطن اليوم وتحديات المستقبل التي تواجهه.
إن اهم ما يراهن عليه هذا الحزب الواعد بالنسبة لكل الموريتانيين هو المحافظة على الوحدة الوطنية والدفاع عنها في وجه المتربصين بها من دعاة التفرقة والعنصرية ، المتاجرين بقضايا هذا الشعب في المحافل الدولية زورا وبهتانا ، وهو ما جعل حزب الاتحاد. الوطني الديموقراطي ، بقيادة المناضل الشجاع ارشيد ولد محفوظ يضع في أهم أولوياته ترسيخ الثقة والتآخي والتآزر بين جميع مكونات وشرائح المجتمع الموريتاني ، متصديا لكل خطابات العنف والكراهية وعدم التسامح والمساس المأجور بسمعة موريتانيا وشعبها الواحد في الداخل والخارج .
لقد نجح رئيس حزب الاتحاد الوطني الديموقراطي المناضل ارشيد ولد محفوظ في الحفاظ على هذه الروح الوطنية الأصيلة في توجهه من خلال هذا الحزب الجديد للمشاركة بالتي هي أحسن في المشهد السياسي الديموقراطي الحالي في البلاد ، بعد ان طويت صفحة العشرية الماضية وما ساد فيها من ميوعة سياسية وفساد إداري ومالي على اكثر من صعيد
ان على النخبة السياسية الموريتانية الآن ان تدرك بأن المجال قد أصبح واسعا أمامها ، لتكريس نواياها الحسنة في النهوض ببلادنا على جميع المستويات ، وهكذا جاء حزب الاتحاد الوطنس الديموقراطي union national démocratique برئاسة الأخ المناضل ارشيد ولد محفوظ من أجل ضخ دماء جديدة في مجرى النهر العام للعملية السياسية في البلاد حاملا شعاره الثابت : وحدة – تنمية – عدالة ، كمثلث أمل منشود في آفاق مشروعه السياسي الواعد إن شاء الله
وهكذا نجح الأخ رئيس الحزب ارشيد ولد محفوظ ، بحنكته السياسية وتجربته المخلصة في خدمة هذا الوطن ان يجمع حوله رجالا ونساء غيورين كلهم على موريتانيا موحدة لا فضل فيها لأبيض على اسود ولا اسود على ابيض إلا بالتقوى
ولقد قدم القائمون على هذا الحزب دليلا واضحا على تأثيرهم الحقيقي في تعبئة الرأي العام الوطني من خلال المبادرة السياسية التي انتظموا فيها قبل تأسيس الحزب في الانتخابات الرئاسية الماضية دعما لمرشح العهد والوفاء ونظافة اليد والضمير الأخ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، وحيث إن طموحهم من وراء دعم السيد رئيس الجمهورية هو تجسيد برنامجه الانتخابي الطموح من أجل موريتانيا اليوم في جميع الميادين ، فقد قرروا أن يواصلوا المشوار والحشد والتعبئة في إطار حزب الاتحاد الوطني .الديموقراطي ، كإطار يجمع كل تطلعاتهم الحقيقية في سبيل مجتمع وطني ديموقراطي منسجم يحترم كل الأحزاب السياسية الأخرى في الأغلبية والمعارضة ولكن له رؤيته الخاصة وبرنامجه العام في مقاربة كل القضايا الوطنية المطروحة من منظور الوحدة والتنمية والعدالة سياجا منيعا يحمي كل الموريتانيين من امبود إلى ازويرات ومن ولاتة إلى انجاغو من دعوات التفرقة وخطابات الكراهية وبيع المشتركات الكبرى لهذا الشعب في سوق النخاسة الدولية والمزاد العلني ؛ فموريتانيا واحدة بدينها وتعايش مكونات شعبها ومصيرها كذلك بإذن الله ولو كره المرجفون في المدينة
إن الخطاب السياسي الذي ينطلق منه حزب الاتحاد الوطني الديموقراطي ، هو خطاب الحكمة الذي يعني اولا تعزيز السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية لهذا الشعب بتنوعها العرقي والثقافي الجميل كشعب عربي إفريقي مسلم لغته الرسمية هي اللغة العربية لغة القرآن الكريم ولغة اهل الجنة التي استشهد من أجلها على هذه الأرض الطيبة شهداؤنا الأبرار من أحفاد المرابطين الأبطال جنودا اوفياء سالت دماؤهم الطاهرة دفاعا عن ارض المنارة والرباط في وجه المستعمرين الغزاة ، في ملحمة بطولية خالدة جسدتها لوحة السيف والقلم في عناق حميم بين انفة البندقية واصالة المحظرة بين إشراقة الألواح وقيثارة الأرواح
هنييا لحزب الاتحاد الوطني الديموقراطي ، على ميلاده المبارك ، وهنيئا لرئيسه الذي لا يكذب اهله المناضل الرمز ارشيد ولد محفوظ على نجاحه الكبير في تحقيق هذا الحلم السياسي الشعبي لقطاع هام من الموريتانيين خاصة جيل الشباب اليوم في سبيل مشاركة سياسية واعية ومستنيرة خدمة لكل طبقات المجتمع الموريتاني في الداخل وجالياتنا أيضا في الخارج ، فموريتانيا هي التي ستبقى لنا اولا واخيرا عندما ننسى كل شيء
بقلم : مراقب للساحة السياسية