وتر حساس… من أمارات البلد الظالم..!
( الهدهد م.ص) لا المدخول من البترول، الذي تم استغلاله حتى نفد، عاد على المواطنين ببعض الرجع فتساوى السكان في تحصيل بعض المال ولو اختلفوا في مستويات الشطارة إلى ذلك وفي القدرة على الاستثمار الناجع فكونوا جميعهم ثروات حية يتفاوتوا فقط في مستوى تحصل الأرباح؛ ولا أيضا مليارات أطنان خام الحديد والنحاس والذهب والجبس والتربة النادرة ومعادن أخرى، ولا الثروة السمكية، مضرب الأمثال، والأراضي الزراعية الخصبة الممتدة على ملايين الهكتارات، أمَدت بعدل كلها وساوت بين الفرص.
فكيف يفسر، وبما يبرر إذن ألا يكون في البلد، وبعد ثمان وستين سنة من الاستقلال ومرور عديد الأحكام مدنية وعسكرية، مصنعٌ واحد لتحويل أسهل هذه الثروات استخراجا وأسرعها معالجة فتعود بالفائدة على البلد وتشغل بعضا من مواطنيه الذين يسحقهم الفقر والعوز ويشلهم المرض ويقهرهم الجهل، فيما لا ينعم بعائد تصديرها إلا القلة المتخمة التي جعلت من النهب والفساد منهج سيرتها ومطايا غفلت، إلا أن يكون في الوضع السافر القائم شذوذ؟ وهل أنه ليست في هذا بعض علامات البلد الظالم؟
بقلم : الولي سيدي هيبه