رئيس الجمهورية : التقدم الحاصل مازال ناقصا في وجه التحديات
قال رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن التقدم الحاصل في عمل دول الساحل رغم رمزيته وكونه يحمل آمالا جساما، “يبقى ناقصا في وجه حجم التحديات التي يجب رفعها”.
وأضاف ولد الغزواني خلال خطابه في جلسة قمة مجموعة الساحل وفرنسا لمتابعة قرارات قمة “بو” بنواكشوط أن “التطرف العنيف بمختلف أشكاله ما زال يستوطن العديد من مناطق فضاء مجموعة الخمس بالساحل، ويتوسع بشكل مقلق نحو مناطق جديدة”.
كما توقف ولد الغزواني في خطابه مع “تطور الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا منذ 2011″، مؤكدا أنه “يستدعي – ولأكثر من مبرر – مزيد اليقظة، حيث أن الأزمة الليبية التي تشكل اليوم أحد المسببات الأساسية لتدهور الوضعية الأمنية في فضاء مجموعة الخمس بالساحل تواصل اليوم تغذية مجموعات الإرهاب المسلحة النشطة في الساحل من خلال تهريب الأسلحة والذخيرة والمخدرات والاتجار بالبشر مما يستدعي منا جعلها اليوم ضمن أولويات عملنا المشترك”.
وشدد ولد الغزواني على الخطر الذي كانت مجموعة دول الساحل تركز عليه والمتمثل في خطر الإرهاب والفقر قد زادت حدته جراء الأزمة الصحية، داعيا شركاء المجموعة إلى التزام صريح وقوي تجاهها من أجل ايجاد حلول مناسبة ودائمة لمواجهة الاشكاليات المطروحة.
ورأى ولد الغزواني أن خارطة الطريق للرئاسة الموريتانية للمجموعة والتي تحمل عنوان: “الشباب والأمل” تشكل “فرصة لمتابعة فعالة لتنفيذ أهداف استيراتيجية دول الخمس بالساحل”.
ولفت ولد الغزواني إلى أن تحقيق هه الأهداف يعرف “عرقلة بحكم جائحة كوفيد 19 التي فضلا عن تكلفتها البشرية، هزت اقتصادياتنا الهشة والمثقلة بأعباء الديون”، مجددا المطالبة القوية باسمه وباسم نظرائه من قادة مجموعة الخمس بالساحل “للإلغاء المباشر لديوننا، وتوفير الدعم المعتبر لخططنا الوطنية المختلفة من أجل مساعدة بلداننا على تجاوز هذه الأزمة المتعددة الأبعاد”.