خاطرة : هل عادت حليمة إلى عادتها../محمد الأمين أحمدناه

حقيقة إن الناظر لما تحقق في الظرفية الحالية وماصاحبها من أوضاع صعبة حدى بالدولة أن تتخذ إجراءات مستعجلة من أجل سد النقص الحاصل في التعليم ،ووضعت لذالك شروطا وآليات لابد أن يتوفر عليها المدرس أو مقدم الخدمة كما يسمونه .

وهي أن يكون حاملا لشهادة باكلوريا وأن لاينقص عمره عن 22 سنة ولايزيد علي 40 سنة.. وان.. وان .. الي آخر ذلك.

شروط صعبة وتوحي إلي أن الدولة حريصة علي أن تجعل من تلك المسابقة تصفية جدية وتركيزا بدأ وكأنه تمهيد لظرفية تستهدف إصلاح التعليم .

بيد أن الجميع تفاجأ عندما قالوا إن العقد سيتم عند المديرين الجهويين وكأن شئا لم يكن (رجعت  بهذا القرار حليمة إلى عادتها القديمة).

أمر مقزز وتهميش واضح للتعليم وللمعم الذي هو مربي الأجيال ومعلمها… سكت الجميع… وقال لعله خير لنا ..عسى..  سنوقع العقد ونمضي قدما فيما كنا فيه وتم تحويل مقدمي خدمات التعليم  الي أصعب بقاع الأرض وفي اقسى الظروف المادية والمناخية وأخطرها فصبروا وواظبوا حتى وصلوا بالمادة التربوية  إلى تلك المدن والقرى النائية  في ظروف من الصعب التعبير عنها كما أسلفت…

وهاهم اليوم يواجهون مصيرهم في السنوات السابقة.. فإلى متي ستظل هذه اللعبة تدور في فلك التعليم الذي هو الركيزة الأساسية للأمة ومصيرها مرتبط به لأنه بالعلم تبنى الأمم وتتطلع شعوبها إلى الرقي .

مقالات ذات صلة