ومضة …/فليس الأمر ما وصفا…/ بقلم : الشريف بونا
نواكشوط 23 يونيو 2020 ( الهدهد . م. ص)
روجت بعض المواقع على صفحاتها معلومات تلقفتها وسائط التواصل الأجتماعي بتلهف لتحرف الكلم فيها عن مواضعه.
لقد دعا الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور أحمدو ولد أخطيرة في مكتبه أمس مرسلي وسائل الإعلام الأجنبية في بلادنا لتنبيهم على الزامية احترام الثوابت الوطنية المحصنة .
ومن الغريب أن الحديث الذي جرى بين الأمين العام بحضور المستشار الإعلامي مع المراسلين ليس حديثا سريا وإنما لأبلاغهم رسميا أن البلد متمسك بموقفه من حرية الإعلام لكن دون ألمس بقضايا النسيج الأجتماعي والوحدة الوطنية واللحمة بين مكونات المجتمع التي لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تكون موضوع ملفات وأفلام وثائقية للتشويش على أمن واستقرار البلد .
ولم يتطرق الأمين العام في حديثه مع المرسلين “للعبودية” التي راج تناولها في المواقع واعتبر بعض من يصطادون في المياه العكرة أن الوزارة تريد من تنبيهها للمرسلين تكميم الأفواه حسب زعمه.
ومهما يكن” فليس الأمر ما وصف” في نقل الخبر حيث وجه توجيها غير سليم لأغراض دعائية يسعى اصحابها الى التشويش .
فالغرض من لقاء الأمين العام بالمراسلين واضح وهو تنبيههم أن لكل بلد في هذا العالم ثوابته التي يجب ان تظل مصانة، منبها الى ان الباب مفتوح على مصراعية للولوج للمعلومات لمن اراد ذلك للقيام برسالته النبيلة بصدق ومهنية وبعيدا من إثارة الشحناء والبغضاء بين النسيج الاجتماعي لبلدنا… ألا هل بلغت اللهم فاشهد..!