غزواني والإصلاحات الكبرى…/ محمد المختار خطري
شكل تسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمقاليد السلطة فى موريتانيا حدثا تاريخيا بكل المقاييس؛ فعلى المستوى السياسي كان تصدر السيد الرئيس للمشهد الإنتخابي فى انتخابات هي الأكثر مصداقية فى تاريخ الجمهورية دليل واضح على مدى تلهف الشعب وتوقه لشخصية وطنية من حجم ومستوى السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى ، حيث التفت جل الأطياف والشرائح حول مشروعه مندفعة وكأنما أتته عبر صناديق الاقتراع وهي تمشي على ساق بلاقدم.
وقد جاءت أولى خطوات السيد الرئيس ضمن تنفيذ مشروعه الإنتخابي “تعهداتى” مطمئنة وحاملة البشارة معها مصدقة بذلك فراسة وأمل الشعب
، حيث جمع كل الموريتانيين تحت سقف الوطن الواحد وعلى أرضية من التآخى والتشاور فلم يعد هناك إقصاء ولا تمييز بأي سبب كان ، ذلك ماتابعه العالم بأجمعه وشهد عليه من خلال اللوحة التاريخية التى رسمتها فعاليات العرض العسكري بولاية إينشيري ضمن احتفاليات عيد الإستقلال الوطني .
وقد تعزز ذلك باستقبال السيد الرئيس لكافة ممثلي الطيف السياسي والثقافي والمجمتعمي بشكل أوسع .
وهكذا فقد توالت الخطوات الإصلاحية الكبرى ، حيث تمت تسوية المظالم وردها لأهلها ، وشرعت الحكومة فى تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين عبر مكونات خاصة تضمنها البرنامج الإنتخابي للسيد الرئيس
، وكانت خطوة استقبال ممثلى الأجيال الاعلامية من طرفه والتحدث معهم حول قضايا البلد وكيفية النهوض به ، والتحديات الاعلامية التى تعترض ذلك وأنجع السبل لتفادى تلك التحديات.
وضمن الخطوات الهامة التى طبعت المراحل الأولى من تنفيذ هذا البرنامج إعلان السيد الرئيس عن حزمة من الإجراءات الأساسية للتخفيف من تأثير جائحة كورونا حيث أعلن سيادته عن إنشاء صندوق خاص بهذه الجائحة مهمته بالأساس مساعدة المواطن فى تداعيات هذه الكارثة الصحية والاجتماعية ، وأعلن عن خطة محكمة لتسيير موارد هذا الصندوق ، وذلك بإشراك كل الفعاليات .
واليوم تأتي خطوة رئيس الجمهورية على إطلاق مشروع تآزر الأكبر من نوعه فى تاريخ البلد والموجه بالأساس للطبقات الأكثر هشاشة والأقل دخلا ، حيث ستستفيد مئات آلاف الأسر فى مختلف مناطق الوطن من تحويلات نقدية هامة .
تأتى هذه الجهود إذا ضمن مواصلة الخطوات الكبرى التى أعلن عنها رئيس الجمهورية فى خطاب الترشح وضمن البرنامج الانتخابي.
لقد كانت جميع الخطوات التى اتخذها الرئيس حتى الآن ، وعملت مختلف أجهزة الدولة على تنفيذها على أرض الواقع
بمثابة الرسائل الواضحة بأن عهد العدالة والتغيير الهادئ قد بدء ، وأن من اختاره الشعب لتسيير أموره ، حكيم فى تصرفاته ؛ عليم بشأن البلد ، فالنكن جميعا عونا لرئيسنا وحكومتنا ، والنعلم أن وحدتنا الوطنية ومصالح بلدنا يفرضان علينا أن نكون جميعا في صف واحد إذا اعترانا خطب أو جائحة؛
إذ تأبى الرماح اذاجتمعت تكسرا وإن هي تفرقت فقد تتكسر لا قدر الله آحادا.
*محمد المختار خطرى*
*كاتب صحفى*