الهدهد../ كيفة مدينة مغلقة بقرار … ومفتوحة بالتحايل…!!
نواكشوط 12 يونيو 2020 ( الهدهد .م .ص)..
عندما تم الاعلان عن اصابة 18شخصا في مدينة كيفة بفيروس كورونا استشعرت وزارة الداخلية الخطر واتخذت قرارا بغلق المدينة امام الذهاب منها والقادم اليها.
وتابعنا في وسائل الاعلام الاجراءات التي اتخذتها سلطات المدينة الامنية والعسكرية والإدارية واستبشرنا خيرا بأن الامر تمت السيطرة عليه وان الوباء ستتم محاصرته في مكانه ولن يتسرب الى باقي مقاطعات وبلديات وقرى وارياف الولاية لكن القرار في واد وتنفيذه في واد آخر.
فلم يعمر قرار الغلق طويلا حيث بدأ التحايل عليه من داخل المدينة وخارجها .فبدأت عدوى السمسرة عبر التحايل تنتقل من متحايل الى آخر واصبح تطبيق القرار في خبر كان واخواتها .
لكن الادهى من ذلك والامر ان الجهات الصحية والأمنية المسؤولة بالدرجة الأولى عن السهر على تنفيذ القرار هي أول من بدأت تتلاعب به عبر بيع بطاقات الرفع للمرض المزور على هذا الشخص اوذاك لتسهيل تسلله الى نواكشوط او منه .
اما الحديث عن السلطات الأمنية وحكايات المواطنين في التعامل معها تارة بالمادة وطورا بالوساطة من اصحاب النفوذ فهذه امور الخوض فيها لا يجدي نفعا لأن الآذان عنها صماء.
اليوم وقد استفحل الخطر وانفقت الدولة ما انفقته من اموال وما وفرته من وسائل لوجستية وومضة مادية وصحية وأمنية حسب امكانياتها فآن المواطن بالتحايل يسعى لوضع نفسه وبلده في ظروف لا يحسد عليها … الى متى والقرارات تتخذ لصالح المواطن ووطنه ويعمل على تخريبها بيده من داخل جيبه تارة واستخدام النفوذ طورا آخر على مرأى ومسمع من الجميع…
اللهم جنب بلادنا شر المتحايلين وكل شر مستطير ..