الطبيب الرئيس بأوجفت : الوضعية الصحية بالمقاطعة جيدة
عملت السلطات العمومية في بلادنا بمختلف مستوياتها على تعزيز تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا والحد من تأثيراته الصحية والاقتصادية والاجتماعية على البلد، وإن كانت مظاهر تجلياته تختلف في حدتها من ولاية إلى أخرى، ومن منطقة إلى منطقة، حسب مستوى التقيد بالإرشادات الطبية، ومستوى الالتزام بإجراءات السلامة، بما فيها وضع الكمامات، وغسل اليدين، واعتماد التباعد الاجتماعي، ومحاربة ظاهرة المتسللين.
ولاية آدرار وإن كانت ليست بمعزل عن الإصابة على الرغم من تسجيلها لحالة إصابة واحدة بفيروس كورونا إلا أنها استطاعت بفضل الله وبفضل جهود سلطاتها الإدارية والصحية والأمنية، أن تتمكن من احتواء الوباء لله الحمد، حيث لم تسجل أي إصابة جديدة على عموم تراب الولاية، خصوصا مقاطعة أوجفت لما تتوفر عليه من بنية صحية متكاملة ومن صرامة لدى سلطاتها المحلية في تطبيق الإجراءات الاحترازية.
ولتسليط الضوء على الوضعية الصحية العامة لمقاطعة أوجفت اجرى مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء مقابلة مع الطبيب الرئيس بالمقاطعة السيد محمد غالي ولد معروف مقابلة تحدث فيها عن الحالة الصحية للمقاطعة وعن الإجراءات الاحترازية و الخدمات الصحية ومستوى توفر الأدوية وانتشار النقاط الصحية داخل المقاطعة.
وفي هذا السياق أكد الطبيب الرئيس بمقاطعة أوجفت أن الوضعية الصحية للمقاطعة جيدة، لله الحمد، حيث أنها لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أن المقاطعة هي ثاني مقاطعة في الولاية من حيث نسبة كثافة السكان وأنها تتوفرعلى مركز طبي واحد و13 نقطة صحية.
وبين أن المقاطعة تتوفر على سيارتين للإسعاف في حالة جيدة، مجهزتان بالوسائل الضرورية لنقل المرضى إضافة إلى سيارة للخدمة ، مضيفا أنه تم تكوين الطواقم الصحية من أجل معاينة الحالات المشتبه فيها، وتشخيصها و فرزها في المركز، خصوصا الذين يعانون من أمراض ضيق في التنفس أو الذين يعانون من الحمى، بينما تخضع الحالات غير المصاحبة للحمى والتي لا تظهرعلى أصحابها أعراض صحية لمسطرة خاصة.
وأضاف أن المركز يتوفر على كافة الأدوية الضرورية، التي توفرها
المركزية لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية “كامك” في أطار وهي متوفرة بجميع عيناتها، موضحا أنه قام بتوفير بعض الأدوية للأمراض المزمنة، مثل مرض السكري والضغط حسب نسبة المرضى الذين يتابعون بالمركز.
وأوضح أن الطاقم الصحي بمقاطعة أوجفت يبلغ 40 شخصا من بينهم طبيب رئيس وطبيب معالج ورؤساء مصالح، مثل رؤساء مصالح الصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل والصحة القاعدية و مصلحة البيانات، إضافة إلى ما يقارب خمسة ممرضي دولة على مستوى المركز الصحي وممرض دولة على مستوى كافة النقاط الصحية المنتشرة في المقاطعة.
وبخصوص الإجراءات الاحترازية فقد بين أن المركز قام باتخاذ عدة إجراءات من بينها تخصيص مكان للحجر الصحي تم تجهيزه بالمعدات اللازمة بالتعاون مع السلطات على مستوى الولاية.
ونبه إلى أهمية الوقاية من وباء كورونا، داعيا جميع المواطنين إلى اتخاذ جميع إجراءات السلامة الصحية مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بالماء والصابون وعدم زيارة المراكز الصحية إلا للحالات الضرورية.
وناشد الطبيب الرئيس بأوجفت المواطنين في المقاطعة وعلى مستوى الولاية وعموم التراب الوطني بضرورة التكاتف لمواجهة هذه الجائحة والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات الصحية، منبها إلى أن الوباء مازال مستمرا مما يستدعي من جميع المواطنين المساهمة في منع انتشاره.
ودعا السكان والمجتمع المدني إلى ضرورة مد يد العون للسلطات الإدارية والصحية والأمنية بالمقاطعة والإبلاغ عن أي حالة تسلل من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.
تقرير: محمد ولد اسماعيل