رئيسة جهة نواكشوط تشارك عبر تقنية الأتصال المتلفز عن بعد في اجتماع لليونسكو حول جائحة كورونا
تم اختيار رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك ظهيرة يوم الثلاثاء 28 ابريل 2020، من ضمن اربع محاضرين دوليين لانعاش حلقة منظمة من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم (اليونسكو) عبر الاتصال المتلفز عن بعد حول دور المدن في التعامل مع جائحة كورونا و الاجراءات المتخذة لصالح الفئات الهشة من المجتمع.
وفي مداخلتها بهذه المناسبة شكرت الرئيسة المنظمين على الثقة التى وضعوها فيها وعلى هذه المبادرة التى ستمكن الجميع من تبادل الآراء و التجارب في مجال التعامل مع جائحة كورونا واحتوائها.
وفي هذا الصدد أشادت الرئيسة بالوضع الصحي في موريتانيا حيث لا توجد أية حالة إصابة حاليا و ذلك بفضل وعي السلطات المركزية و المحلية المبكر لخطورة هذه الجائحة التى ليس لها دواء سواء اتباع اجراءات احترازية صارمة، انطلاقا من مبدأ ” الوقاية خير من العلاج ” .
وقد تطرقت الرئيسة بإسهاب للإجراءات المتخذة من لدن السلطات العمومية بالتشاور مع السلطات المحلية و المتمثلة أساسا في إغلاق الحدود مبكرا مع دول الجوار و بتنسيق معها، اغلاق الحدود مابين المدن الموريتانية، تحويل الفنادق الى مراكز لإيواء وحجز المسافرين القادمين من بلدان موبوءة او المحتمل تفشي المرض فيها، غلق الاسواق و الانشطة التجارية باستثناء تلك المتعلقة ببيع المواد الغذائية،تطبيق حظر تجوال تدريجي،إنشاء صندوق تضامن مخصص لمواجهة هذا الوباء و مكافحة آثاره وتوفير اللوازم الضرورية،تحمل الدولة لفواتير الماء و الكهرباء لمدة شهرين لفائدة الآسر الفقيرة في المدن وتحملها كامل السنة بالنسبة للمناطق الريفية، الغاء الحقوق و الرسوم الجمركية على المواد لأساسية إضافة الى تجميد الرسوم البلدية على الانشطة التجارية الصغيرة.
وعلى مستوى الجهة، ذكرت الرئيسة بما تم القيام به من اجراءات للحد من انتشار الوباء و الوقاية منه: توفير اجهزة لغسل اليدين في الأماكن العمومية وبمقر الجهة، اعداد فيديو تحسيسي ( مترجم الى كل اللغات الوطنية) تحث فيه الرئيسة شخصيا المواطنين على احترام الاجراءات الاحترازية، اعداد وتوزيع ملصقات و منشورات تحسيسية ، توزيع كمامات مصنوعة محليا قابلة للغسل و الاستخدام المتكرر،فضلا عن عمليات توزيع للمواد المعقمة و كميات من المواد الغذائية لصالح الاسر الفقيرة وتلك المتضررة جراء الحجر و حظر التجوال بما في ذلك المهاجرين و رعايا الدول الاجنبية.
وتجدر الاشارة الى أن جهة نواكشوط تقود حاليا تحالف المدن العربية المناهض للعنصرية و التميز و كراهية الاجانب و التعصب المنبثق عن منظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم (اليونسكو).