التنمية في ظل الأزمة ..المناص الغير مدرك../ بقلم :محمد اعل الكوري

نواكشوط 04  ابريل 2020 ( الهدهد . م .ص)
تعتبر التنمية أساس الحياة وركنها الركين بل حجر الزاوية في عصرنا المعاصر فمن لاينتج عاش على فضلات الآخرين هكذا ترجمت الحياة سيرة المجتمعات التي تستكفي بالاستراد دون الانتاج والتصنيع ٠
من يري العالم اليوم في ظل أزمة جائحة كورونا التي اثقلت كاهل الدول التي كانت تحسب لها الحسابات في كل شيئ يدرك تماما أن الحضارة تبني علي أسس من أخذ بها وجد ضلاته ومن تركها بقي على قارعة الطريق .
وتتمثل هذه الأسس حسب خبراء التنمية في الآتي :
-خلق تعليم نموذجي يجعل من المهنية منطلقه ومن النجاح والتصنيع هدفه ،بمعني أنه من الواجب علينا دعم التعليم وتوجيهه نحو الحرفية والتخصص الدقيق حتى نخرج بجيل قادر على خلق أشياء من مواردنا الطبيعية الجمة .

فنحن نمتلك الثروات الطبيعية ونمتلك السهول الخصبة وكل المؤشرات توحي بأننا ربما نكون من أغنى الدول بعد جائحة كورونا إن استغلينا مقدراتنا بما يتماشى مع حاجة ومتطلبات العصر فمن الأزمات تولد الحضارات
-توجيه العاطلين عن العمل من أبناء وطننا إلى العمل في الزراعة والصيد التقليدي ودعمهم بشتى الوسائل حتى نضمن العيش الكريم لآلاف الأسر التي كانت تقتات على ماتجنيه من الأسواق الحرة والتي اغلقت باستثناء محلات المواد الغذائة٠
-دعم الانتاج المحلي وذلك بخلق سياسة رشيدة تكون في صف المنتج أولا وفي صف الزبون ثانيا والأمثلة في هذا المنحى كثيرة والتجربة المغربية في الزراعة لخير شاهد على مانقول .
– دعم أصحاب المواهب و فتح مركز للمواهب الوطنية يكون منتدى للمواهب فيه تتلاقح الأفكار ومن خلاله يكون التصنيع
-ضرورة توجيه رجال الأعمال الى الابتكار والتفكير في جلب المصانع٠
– فتح فرصة عمل دائمة لأهل البوادي والأرياف من خلال جمع والتقاط ثمار الأشجار والمواد الأولية وتكون هنالك مندوبية محلية في كل ولاية تشتري ماجلب السكان من هذه المواد ٠
والمشكك في قدرة بلدنا على انتهاج مثل هذه الاجراءات عليه ان يقدم حلا اوفكرة لعل وعسى أن تكون مناص هذا الشعب وأساس تقدمه وتطوره ٠
وبالرجوع إلى التقديرات التي أوردها وزير التجارة والسياحة في نقطته الأخيرة نجد أن الأسواق الموريتانية تم تموينها لمدة ستة أشهر أو تزيد ٠٠٠لكن هذه هي الفرصة التي يجب أن نستغلها، لأن العالم لايعرف متى ستنتهي هذه الجائحة التي خيمت بظلالها على كل ساكنة المعمورة والتصدي لها يتطلب حكمة وحنكة دائمة من لدن الحكومات والشعوب في آن واحد ٠
وفي الأخير إلى متى نظل نرضى لأنفسناالعيش على صناعات الغير ؟ وماهي الموانع التي تقف امامنا في صناعة المواد الأولية  في حياة المواطن كالمواد الغذائية ؟ أسئلة ستبقى مطروحة حتى تجد ارادة شعبية وهبة وطنية غير مسبوقة لانتاج غذئنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً