ومضة… / شعور بالمسؤولية …!!/ بقلم : الشريف بونا

نواكشوط  24 مارس 2020 ( الهدهد . م .ص)

لم تكن الحكومة الموريتانية كباقي الكثير من حكومات دول  العالم التي لم تأخذ خطوات احتياطية ، بل تهاونت بخطورة الوباء وتأخرت في تطبيق المثل المتداول “الوقاية خير من العلاج” ،فتركت الحبل على الغابر لفيروس كورونا يسرح ويمرح بين شعوبها دون أن تسد الباب في وجهه فكان حصادها الندم وذرف الدموع على الأهل والأحبة والتخبط…
لقد بادرت القيادة الوطنية عند اللحظات الأولى للٱعلان عن الوباء بتوجيه الضربات الأستباقية لهذا العدو.
فشكلت لجنة وزارية كبرى عهدت إليها بمتابعة ومراقبة تطورات الوضع صحيا وامنيا أولا بأول وتفرعت عنها لجان وزارية مصغرة تقوم بالاسناد في جميع المجالات ذات الصلة لمحاصرة الوباء وغلق الأبواب والنوافذ امام تسربه الى شعبنا الغني بالإيمان والتسليم بالقدر والفقير في الوسائل الضرورية لمواجهة هذا النوع من الأوبئة العالمية .
فواصلت اللجان كل لجنة في مجال اختصاصها عملها ليلا نهارا شاعرة بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها وخطورة الظرفية ومدركة أن من واجبها أن تضع نصب عينها الاحتراز بالمثل الشعبي القائل ” ادبش الى طاحت لاه ترفد الى مال سند فيه ” فكانت تخطط وتنفذ وتتابع لئلا يتأثر المواطن سلبا بالاجراءات الأحترازية المصاحبة للوقوف في وجه فيروس كورونا الرخيصة عنده مهج البشرية … فكان لها لله الحمد الى حد الساعة ما أرادت …
بيد أن الأمر يتطلب هبة وطنية لدعم الحكومة ماديا بالتبرع من الشركات المستفيدة من ثروات البلد ورجال الأعمال، ومعنويا وعمليا بتحلي المواطن بروح المواطنة من خلال المشاركة في الجهود المبذولة لتجنب البلد مخاطر هذا الوباء .

الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً