قادمون من السينغال في زحام عند معبر روصو
روصو 15 مارس 2020 ( الهدهد .م .ص)
يشهد المعبر الحدودي بمدينة روصو، جنوب غربي موريتانيا، ضغطاً غير مسبوق من المسافرين والشاحنات، منذ أن دخلت إجراءات الحد من انتشار فيروس «كورونا» حيز التنفيذ، والتي شملت إغلاق معبر «دياما» ومعابر أخرى كانت تشكل متنفساً للعابرين بين موريتانيا والسنغال.
وقال مراسل «صحراء ميديا» في مدينة روصو إن المعبر الأكثر نشاطاً في البلاد، واجه صباح اليوم ضغطاً غير مسبوق، وتضاعفت فيه حركة الأفراد والسيارات وشاحنات البضائع، ما زاد من مستوى الضغط على السلطات الأمنية والإدارية والصحية العاملة فيه.
وتسبب الضغط الكبير في مضاعفة العَبَّارة الموريتانية لعدد رحلاتها وتشغيل العبارة الاحتياطية، وتغيير جدول الرحلات الذي كان يتضمن 4 رحلات صباحية (من الثامنة صباحاً وحتى منتصف النهار)، ورحليتن في المساء (من الرابعة مساء وحتى السادسة مساء).
ولكن بعد إغلاق المعابر الحدودية الأخرى، ألغي توقف الزوال، وأصبحت رحلات العبارة متواصلة من الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء، مع الاستعانة بالعبارة الاحتياطية لتخفيف الضغط على العبارة الرئيسية.
وتوقعت بعض المصادر أن يصل عدد رحلات العبارة خلال هذه الأيام إلى قرابة 20 رحلة يومية، وهو ثلاثة أضعاف عدد الرحلات المعهود (6 رحلات يومياً).
في غضون ذلك نقل المراسل عن مصادر محلية قولها إن الضغط على العبارة مرشح لأن يزيد أكثر، خاصة وأن 14 حافلة على متنها 1500 من الزوار الموريتانيين كانوا داخل الأراضي السنغالية، يستعدون للعودة إلى البلاد، بعد إلغاء السلطات السنغالية لموسم ديني كانوا يشاركون فيه.
وأضافت المصادر أن الزوار الموريتانيين عبروا يوم الجمعة الماضي نحو الأراضي السنغالية لحضور موسم ديني في «مدينة كُوناص»، يحضره سنوياً عشرات آلاف الزوار، ولكنهم عادوا أدراجهم بعد أن قررت وزارة الداخلية السنغالية منع التجمعات الدينية والرياضية والثقافية والسياسية في البلاد.
وتجمعت الباصات الموريتانية في مدينة روصو السنغالية، وتستعد للعبور نحو الأراضي الموريتانية، وهو ما سيشكل ضغطاً كبيراً على السلطات والإجراءات التي فرضتها السلطات الصحية عند المعبر الحدودي.
وكانت وزارة الداخلية الموريتانية قد أغلقت جميع المعابر الحدودية البرية، باستثناء 8 معابر فقط شددت الإجراءات فيها، من ضمنها معبر روصو.