محمية جاولينغ تشهد زيادة معتبرة في الطيور الوافدة
جاولينغ, 27/02/2020
أوضح مدير المحمية الوطنية لجاولينغ، السيد الداف ولد الداف، أن المحمية شهدت زيادة معتبرة في اعداد الطيور المهاجرة التي استقبلتها خلال موسم الهجرة الشتوية من أوربا إلى إفريقيا الغربية هذه السنة.
وأشار في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بولاية اترارزة، إلى الدور الكبير الذي تلعبه إدارة المحمية في المساهمة في التنمية المحلية من خلال مساهمتها في فك العزلة وتجديد المصادر الطبيعية وتوفير المياه الصالحة للشرب والطاقة المتجددة والصحة والتعليم والكهرباء.
وقال إن إدارة المحمية ومن أجل العودة إلى ما كانت عليه النظم الإيكولوجية في هذه المنطقة وضعت خطة للاستصلاح تعتمد على إحداث فيضانات اصطناعية تحاكي تلك التي كانت تقع قبل تشييد سد “إدياما” وملحقاته حيث تم الحد من ملوحة التربة.
وأضاف أن هذه الخطة تعتمد على التناوب ما بين فترتين خلال السنة فترة رطبة تأخذ بعين الاعتبار حاجيات الكائنات الحية من نبات وحيوان من المياه الباردة، وفترة جافة يتم فيها العمل على الحد من نمو النباتات الضارة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تشكل العامل الأساسي في إعادة تأهيل المنظومة البيئية والمحافظة عليها في هذه المحمية.
وبدوره أشار السيد زين العابدين ولد سدات، محافظ المحمية الوطنية لجاولينغ أن الجهود التي قامت بها إدارة المحمية مكنت من عودة ما يزيد على 290 ألف طائر و 32 نوعا من الثديات البرية و17 نوعا من الزواحف والبرمائيات بما فيها التماسيح التي زادت أعدادها في السنوات الأخيرة من 10 إلى 120 في أحواض المحمية.
و أضاف أن الأحياء المائية تزايدت أعدادها حيث تم تسجيل 98 عائلة من الأسماك 59 منها تعيش في المصبات (التقاء النهر بالمحيط) و39 عائلة تعيش في المياه الباردة، كما تم تسجيل ثلاثة أنواع من القشريات، و زادت المساحات الخضراء.
نشير إلى أن المحمية الوطنية لجاولينغ التي تبلغ مساحتها 67800 كلمتر مربع، تقع في ولاية اترارزة جنوب غرب البلاد.
وقد تم إنشاء هذه المحمية سنة 1991 م وأسندت لها مهمة إعادة تأهيل النظام البيئي في منخفض دلتا نهر السنغال بعد التدهور الكبير الذي شهدته المنطقة خلال سنوات الجفاف في السبعينات.