الهدهد : ينفرد بنشر كلمة مريم منت أمود في امسية تأبين السالكه منت اسنيد

 

نواكشوط 23 فبراير 2020 ( الهد هد م .ص)

ينفرد موقع الهد بنشر النص الكامل للكلمة التي القتها الدكتوه مريم منت امود في امسية تأبين الراحلة الإعلامية السالكه منت اسنيد وهذا نص الكلمة .
” نلتقي اليوم في مقر اللجنة الوطنية لنساء حزب الاتحاد من اجل الجمهورية لتأبين راحلة فقدها في قلب كل من عملت معه أو تعاملت معه اشد من رحيلها عن اسرتها ومحيطها الضيق.
فأين راحلة اتصفت بصفات النساء المؤمنات من بر وصلة رحم وتواضع وصدقة تنفقها على أوجهها مبتدأة بالوجه الحسن.
إن لكل عمل دعاته ولكل مهنة اهلها يعرفون بها ويحملون همها ويحبونها كما لوكانت جزء من العمل الاجباري الداخل في إطار المسؤوليات الخاصة ولقد كانت الراحلة السالكه بنت اسنيد تحمل هم الصحافة والصحفيين وتعمل من اجل الرفع من مستوى ممتهني هذه المهنة.

لقد تعرفت على السالكه في الإذاعة الوطنية عندما طرقت باب التوظيف من خلال هواية قديمة لي في امتهان الصحافة بدون تخصص في المجال ولا توجيه من معهد في التخصص،وانما هو تسول للهواية في دار الإذاعة وكانت السالكه سيدة المنزل والأقرب الى ضيوفه والاكثر استجابة لفقراء المعرض في مجال الصحافة ..فكانت اختا.. ومعلمة ..ومرشدة..وناصحة .. وقدوة تحتذى.
ثم التقينا لقاء مصيريا آخر بعد ان تجاوزت مراهقة الأمتهان ، وهذه المرة لنشترك في عمل صحفي كبير سيكون له انعكاس مباشر على تكوين وتأطير الصحافيات في ظل الحديث عن فتح الفضاء السمعي البصري في بلادنا.
فتشاركنا في تكوين أول شبكة صحفية نسائية رائدة في مجال الصحافة هي شبكة الصحفيات الموريتانيات ،حيث تولت رئاستها واسندت لي مهمة امينتها العامة .
فأبانت الراحلة عن قوة عزيمة لا توصف وصبر في التحمل وعطاء قل نظيره في سبيل نموذج راق لنساء الصحافة في مجال الأخلاق..والعمل..واحترام المهنة ..وإنجاز الكثير من الندوات والملتقيات والتكوين والتخطيط للأكثر، فكان لها ما أرادت .
كانت الراحلة السالكه بنت اسنيد تحمل حبا للجميع وكانت من مؤسسات السياسة النسائية في موريتانيا تماما كما اسست الصحافة النسائية في موريتانيا لكنها لم تتحدثت عن قناعتها السياسية ابدا معنا احتراما لأمتهان بعضنا ولعزوف اخريات من زميلاتنا عن السياسة وابتعادهن عن تعاطيها .
كانت الراحلة تزن كل شيئ بميزان العقل الراجح والتجربة الفريدة من غير ذكر ولا من.
فكانت للسياسة بصمتها وللثقافة بصمتها وللصحافة بصمتها دون تداخل ولا نشاز في الأمتهان والتعاطي.
اسال الله الرحمة والمغفرة للراحلة السالكه بنت اسنيد وصالح الأهل والولد واقول لأسرتها لستم وحدكم من تألم بالفقد فنحن معكم وغيرنا كثير اصيب برحيلها واحزنه وآلامه لأنها كانت تعمل للصحافة كبيتها تماما فسيبقى مكانها شاغر، وسنطرق بوابة بيتنا الكبير بيت اهل عبد القادر كل ما آلامنا التذكر وعز اللقاء .
اشكر باسمكم جميعا رئيسة اللجنة الوطنية للنساء السيد امتها بنت الحاج التي أبدت الألم والتوجع عندما أعلمتها برحيل السالكه وما أبدته من استعداد كبير عندما طرحت عليها فكرة التأبين .
كما اشكر زميلاتي في اللجنة الإعلامية وفي لجنة التنظيم ، وكل الشكر والأمتنان على روح المشاركة والاستعداد لأخواتي في المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للنساء .
ستبقى السالكه رحمها الله سيدة الإعلام ونجم الصحافة وسنبقى نجسد ما خططت له وما حلمت بأن تكون عليه المرأة في الصحافة والثقافة والسياسة حضورا وتصدرا للمشهد مع الحفاظ على الموروث الثقافي والديني الذي به نباهي وبه نرتقي سلم الشرف والتميز .
رحم الله السالكه واسكنها فسيج جناته وجزاها عنا خير الجزاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً