الخياطة حرفة في سلة المهملات…/ بقلم : محمد اعل الكوري
تعد الخياطة إحدى الحرف اليديوية المهمة والمدرة للدخل ويمارس العديد من الشباب هذه المهنة بغية جلب المال والكف عن سؤال الناس رغم انها مشروع لايحتاج لتمويل كبير على حد وصف احد ممتهنيها ٠
والخياطة هي عملية ربط الملابس أو الجلود او الفرو أو المواد المرنة الأخرى ببعضها البعض باستخدام إبرة وخيط. وفي معاجم اللغة نجد خَاطَ الثَّوْبَ أي ضَمَّ أجْزَاءهُ بِخُيُوطٍ تَحْمِلُهَا إِبـْـرَةٌ، فيكون الثوب مَخِيط ومَخْيُوط. يعود استخدام الخياطة إلى العصور الحجرية ٠
وقد سبقت الخياطة نسج الملابس ،وارتبط تطور هذه الصناعة بتطور النسيج.
وتستخدم الخياطة أساسا لإنتاج الملابس والمفروشات المنزلية مثل الستائر، وفرش الأسرة، والتنجيد، وبياضات الموائد، كما تستخدم أيضا من أجل أشرعة السفن، والأعلام، والبنى الأخرى المكونة من مواد مرنة مثل الجلود.
ولأن آلة الخياطة هي مجموعة معقدة من المسننات والأذرع تساعد على اختراق الإبرة مع الخيط لطبقات القماش ثم تشابك الخيوط بإحكام فإنها تحتاج إلى اصحاب الخبرات والمهنيين للاستفادة منها وتطويرها في ظل عالم يمتاز بالسرعة والتطور التكنلوجي .
وفي هذا الصدد يتحتم علينا كادإعلاميين كشف الغطاء عن مثل هذه الحرف والتنويه بالدور الاجابي لأصحابها .
وبما أن النهضة وليدة انتاج المجتمع تبقي الخياطة كغيرها من الحرف المهنية التي تحتاج إلى الدعم والمساندة٠
وينظر أحيانا إلى الخياطة على أنها صناعة لا تحتاج إلى الكثير من المهارة، إلا أن تحويل القماش المسطح إلى ملابس تحتوي العديد من الثقوب والشقوق والانحناءات والطيات بطريقة معقدة يتطلب مستوى عال من المهارة والخبرة لتتحول إلى تصميم ناعم خال من التجاعيد والتموجات.
ونشير الى ان فن الخياطة اصبح في عصرنا اليوم يدرس في المعاهد المهنية وهي الحرفة التي لايمكن لأي مجتمع الاستغناء عنها.
وكحالة استثنائية فإن ابداع الممارسين للخياطة عندنا وتجربتهم الناجحة في هذا الفن بالتطبيق الفعلي بدل الدراسة النظرية ، ونمط تصاميم الازياء حسب المقاييس المطلوبة بمهارة تحمل الجهات المعنية مسؤولية فتح مراكز فنية خاصة بالتكوين في مجال الخياطة بجميع اشكالها … لضرب عصفورين بحجر واحد تقليص البطالة وتوفير أزياء للمواطنين..