بيان من المديرية للجنة الطوارئ الخاصة بمحاصرة “فيروس كورونا “

30 كانون الثاني/يناير 2020

مساء الخير لجميع الحاضرين في هذه القاعة ولجميع المتابعين عبر شبكة الإنترنت
شهدنا على مدى الأسابيع القليلة الماضية ظهور عامل مُمرِض جديد لم يكن معروفا ًسابقاً، سرعان ما تحوّل إلى فاشية لم يسبق لها نظير قوبلت باستجابة لم يسبق لها نظير كذلك.
وكما أكّدت مراراً منذ عودتي من بيجين، إن الحكومة الصينية جديرة بالثناء على ما اتخذته من تدابير استثنائية لاحتواء هذه الفاشية رغم ما يترتب على هذه التدابير من آثار اجتماعية واقتصادية فادحة على الشعب الصيني.
ولولا تلك الجهود التي بذلتها الحكومة وما أحرزته من تقدم في حماية شعبها وشعوب العالم لشهدنا اليوم عدداً لا يحصى من الحالات خارج الصين، بل ربما عدداً كبيراً من الوفيات أيضاً.
إن السرعة التي كشفت بها الصين هذه الفاشية وعملت على عزل الفيروس واستخلاص تسلسله الجينومي وتقاسمه مع المنظمة والعالم هو أمر جدير بالإعجاب للغاية ولا تفيه العبارات حقه، شأنه شأن ما أبدته الصين من التزام بالشفافية وبدعم البلدان الأخرى.
لقد أرست الصين في الواقع معايير جديدة في مجال الاستجابة للفاشيات، بأشكال عديدة ودون أي مبالغة.
ولا بد في هذا السياق من الإعراب عن خالص تقديري واحترامي لآلاف العاملين الصحيين الشجعان وجميع العاملين في صفوف الاستجابة الأمامية الذين عملوا دون كلل أو ملل، على مدار الساعة، من أجل معالجة المرضى وإنقاذ الأرواح والسيطرة على الفاشية، في خضم احتفالات مهرجان الربيع.
بفضل جهود هؤلاء، بقي عدد الحالات في بقية أنحاء العالم منخفضاً نسبياً حتى الآن.
فهناك اليوم 98 حالة في 18 بلداً خارج الصين، من بينها 8 حالات انتقال فيروسي بين البشر في أربعة بلدان هي: ألمانيا واليابان وفييت نام والولايات المتحدة الأمريكية.
ولم تقع أي وفيات حتى الآن خارج الصين، وهو ما ينبغي أن نشعر بالامتنان لأجله جميعاً. ولكن، رغم العدد القليل نسبياً لهذه الحالات مقارنةً بعددها في الصين، فإن علينا جميعاً أن نعمل معاً الآن للحد من زيادة انتشار العدوى.
والغالبية العظمى من الحالات خارج الصين هي لأشخاص سبق أن سافروا إلى ووهان أو خالطوا أشخاصاً سافروا من قبل إلى ووهان.
ولا نعلم مدى الضرر الذي يمكن أن يلحقه هذا الفيروس إذا ما قُدّر له أن ينتشر في بلد لديه نظام صحي ضعيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً