منتدى تعزيز السلم ينظم أول مؤتمر للعلماء في افريقيا بنواكشوط
وينظم المؤتمر الذي يدوم ثلاثة أيام من طرف الحكومة الموريتانية بالتعاون مع منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة برئاسة العلامة الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه .
ويبحث المؤتمر، السبل الكفيلة بالتعاون بين كبار علماء الدين الإسلامي في القارة الإفريقية كما يسعى المؤتمر إلى إصدار بيان علمي مؤصل وإعلان تاريخي موحد يعبر عن موقف العلماء ورؤيتهم الشرعية لهذا التحدي الذي يهدد وحدة الأمة ومصالحها الدينية والدنيوية.
و يحظى المؤتمر بمشاركة واسعة من كبار العلماء والمرجعيات بالقارة الإفريقية بالإضافة إلى شخصيات فكرية ومنظمات إسلامية دولية.
وقد بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني.
ورحب وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب في كلمة بالمناسبة باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بضيوف هذا المنتدى من علماء ودعاة للسلم والأمان و فقهاء و مشائخ وقادة رأي.
وأشاد بدور رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه في إشاعة قيم التسامح والاعتدال ومحاربة الاقتتال والتطرف العنيف وفي نشر الفهم الصحيح للإسلام الذي لا إفراط فيه ولا تفريط.
وبدوره عبر فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في كلمته عن الشكر الجزيل لفخامة الرئيس وللحكومة الموريتانية مرحبا بالضيوف العلماء و المشائخ و الفقهاء المستبصرين من جميع ربوع القارة الإفريقية.
وتناول الكلام بعد ذلك السيد ادم جينغ المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية، مبرزا أهمية مثل هذه الملتقيات في توضيح حقيقة الإسلام واظهار تسامحه ومناهضته لكل أشكال الغلو والعنف والتطرف والاقتتال وعدم المساواة وسفك الدماء أيا كانت مبرراته.
وأبرز أهمية رسالة الإسلام بالنسبة للأمم المتحدة والعالم اجمع في حماية القيم الإنسانية وإشاعة التسامح وروح الأخوة و التعايش.
وأشار إلى المخاطر التي تواجه منطقة الساحل وأهمية أن يلعب الجميع دوره في وضع حد لهذه المخاطر ودور قادة الرأي المسلمين في هذا الشأن.
وقال إنه سيطلع المشاركين في القمة الإفريقية المقبلة على نتائج هذا المنتدى الدولي الأول بغية الاستفادة منها وإنارة قادة القارة بشأنها.
وبدوره أعرب السيد اتييرنو حسن جالو وزير الشؤون الدينية في جمهورية مالي في مداخلته عن ارتياحه للمشاركة في هذا المنتدى، ونقل تحيات الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا إلى أخيه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرا إلى الروابط المتعددة التي تربط موريتانيا ومالي.
وأبرز أهمية هذا المنتدى والجهود التي يبذلها منتدي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في تحصين المجتمعات المسلمة من مخاطر الغلو والتطرف العنيف عبر الاعتماد على الوقاية والتعريف بالرسالة المتسامحة للدين الإسلامي الحنيف.
وحذر من مخاطر الاقتتال والفتنة وما يقود إليهما وأهمية التصدي لكل ما من شأنه أن يمهد الطريق لذلك.
ونقل الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية في كلمته تحيات مصر رئيسا وحكومة وشعبا للحكومة والشعب الموريتاني.
وحذر من مخاطر الفوضى والهدم و الإفساد و التخريب، و حث على فضائل البناء والتعمير والتنمية.
وقال إنه لا أمن ولا بناء ولا تنمية دون القضاء على الإرهاب والتطرف، مبرزا أن الإرهاب لا وطن له ولا دين له وسيكتوي بناره كل من دعمه وكل من نظر له وكل من أسس له أو جامله.
ودعا إلى استئصال الإرهاب والتطرف والقضاء على أسبابه ومن يحتضنه ومن يتعاطف معه، داعيا إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة وعلى نظامها وكيانها والتصدي لكل من يهدد ذلك.
وبدوره بين السيد بوبكر توري مستشار الرئيس البوركينابي أهمية مثل هذه الملتقيات في التعريف بالإسلام ورسالته الخالدة.
وشكر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والحكومة الموريتانية على حسن الاستقبال والتنظيم والوفادة والشكر موصول لرئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة على الجهود التي بذلها من أجل عقد هذا اللقاء الهام.
وأبرز الدكتور قطب مصطفى ممثل منظمة التعاون الإسلامي في المنتدى، مخاطر التطرف والاقتتال والغلو الذي يحاول محاصرة الإسلام، مؤكدا أن نصاعة رسالة الإسلام وشموليتها وقدسيتها تجعلها عصية على كل تلك المحاولات.
وتطرق إلى مخاطر سوء الظن وسوء العمل والفعل مبرزا مخاطر التدمير والفتنة ووهن كل المبررات المقدمة من طرف حاضني هذا الفكر المريض.
ودعا إلى إشاعة روح الانفتاح والتسامح من أجل بناء اقتصاد قوي يخدم الناس ويمكث في الأرض.
وأبرز السيد قطب مصطفى سانو ممثل منظمة التعاون الإسلامي في المنتدى، مخاطر التطرف والاقتتال والغلو الذي يحاول محاصرة الإسلام، مؤكدا أن نصاعة رسالة الإسلام وشموليتها وقدسيتها تجعلها عصية على كل تلك المحاولات.
وتطرق إلى مخاطر سوء الظن وسوء العمل والفعل مبرزا مخاطر التدمير والفتنة ووهن كل المبررات المقدمة من طرف حاضني هذا الفكر المريض.
ودعا إلى إشاعة روح الانفتاح والتسامح من أجل بناء اقتصاد قوي يخدم الناس ويمكث في الأرض.
وأشاد السيد قطب مصطفى سانو، ممثل منظمة التعاون الإسلامي بالمقاربة الموريتانية في مجال الأمن بقيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وإشرافه عليها داعيا العالم إلي الاستفادة من هذه المقاربة و الاستئناس بها.