التنمية البشرية : كيف تعرف نفسك وتفهمها…؟
نواكشوط 03 يناير 2019( الهدهد .م .ص)
أخذ الأمور ببساطةٍ وترك التفكير والانشغال في أمرٍ ما طوال الوقت:
فقد يُزعج الإنسان نفسهُ في قضيّةٍ معيّنةٍ ، ويُعطيها من الوقت الشيء الكثير ، ويبدأ بمحاسبة نفسهِ فيما إذا أصاب أو أخطأ في ذلك الأمر ، ويبدأ بلوم نفسهِ على أفعالٍ وتصرفاتٍ اقترفها ، في هذه الحالات فإنّ التصرّف الأفضل هو أن يأخذ الإنسان الأمور بكلِّ بساطةٍ ، ويترك ما أصابهُ من قلقٍ جانباً ، وينسى الأمر ؛ فالقلق من عدم إنجاز أمرٍ ما لن يُثمر أبداً ، ولن يأتي لوم النّفس بخيرٍ أبداً.
اكتشاف الإنسان ما لديه من مواهب :
فيرى ما هي المواهب التي يبرع بها ، ويُتقنها، وليس المقصود بالمهارات هنا الألعاب التي يمارسها الأشخاص الكُثُر عادةً ، مثل : السباحة ، أو الصيد ، وإنّما المقصود المهارات التي فيها شيءٌ من العمق والتميز والانفراد ، مثل: مهارة اكتساب الصداقات الجديدة ، أو القدرة على صناعة السلام بين الناس ، أو أن تكون لديه مقدرة على جعل الآخرين يشعرون بالرضى عن أنفسهم وقدراتهم ، فيتعلّقون به بصورة كبيرة ، فمن الجيّد أن يكتب الفرد ويُحصي ما لديهِ من ميزاتٍ ومواهب وقُدراتٍ خلاقةٍ ، ويجعلها في ورقةٍ ويضعها في مكانٍ يستطيع أن يراه يومياً، وبشكلٍ مستمر ، فهذا الأمر يُذكّر الإنسان بأنّه فردٌ رائعٌ ، ويُعرّفه حقيقة القدرات التي لديه ، فيعرف نفسه جيداً.
هند اشبيه