وزير التجهيز يرد على سؤال حول اسباب تأخر انجاز طريق ازرافيه – تامشكط

نواكشوط,  18/12/2019 ( الهدهد .م  ض)

خصصت الجمعية الوطنية جلستها العلنية التي عقدتها اليوم الاربعاء برئاسة السيد الشيخ ولد بايه، رئيس الجمعية، للاستماع لردود وزير التجهيز والنقل، السيد أحمدو محمدو أمحيميد، على السؤال الشفوي الموجه إليه من طرف النائب أحمدي حمادي، والمتعلق باسباب التأخر المسجل في أشغال بناء طريق أزرافيه – تامشكط.

وأشار النائب في سؤاله إلى أن هذا الطريق الذي انطلقت أشغاله منذ حوالي سنتين ورغم أن المدة المحددة لتنفيذه هي سنتان ونصف السنة، إلا أن أعمال بنائه ما زالت في بدايتها.
وتساءل النائب عن السبب وراء تجزئة دفع تكلفة المشروع على مراحل، مشيرا إلى أن المخصصات المتعلقة به في ميزانيتي ٢٠١٨ و ٢٠١٩، لم تتجاوز مليارا ونصف المليار في كل من الميزانيتين من أصل ٩ مليارات هي التكلفة الإجمالية لبناء الطريق، كما أن ميزانية ٢٠٢٠ لم تخصص سوى ملياري أوقية من الجزء الباقي من التكلفة وهو ما يعني أن عمليات بناء الطريق لن تنتهي إلا بعد خمس أو ست سنوات.
وطالب النائب الوزير بتقديم مبررات تأخير بناء هذا الطريق الحيوي والهام والذي ينتظره سكان هذه المقاطعة والقرى الواقعة على مساره بفارق الصبر باعتباره حلما طال انتظاره.
وأكد النائب على ضرورة اتخاذ إجراءات الرقابة المناسبة ليتم تشييد المنشآت الطرقية وفق المعايير الدولية وبالجودة المطلوبة، مشيرا إلى وجود اختلالات كبيرة في جودة بعض الطرق التي تم بناؤها خلال الفترات الماضية.
واستعرض وزير التجهيز والنقل في رده على السؤال الانجازات التي حققها قطاعه خلال الأشهر الاربعة الماضية والتي شملت من بين أمور أخرى إطلاق آلية “خدماتي” من الادارة العامة للنقل البري، والتي تعتبر آلية فعلية تمكن من تسهيل وتبسيط مختلف الخدمات التي تقدم للمواطنين، وإطلاق الحملة الوطنية للسلامة الطرقية التي تعتبر خطة منسقة تعمل أربع قطاعات حكومية على تنفيذها، تمشيا مع تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بوقف نزيف الوفيات الناتج عن حوادث السير.
وأشار إلى أن انجازات القطاع خلال هذه الفترة شملت كذلك وضع الحجر الأساس لإعادة تأهيل طرق بوتلميت – ألاك، إضافة إلى المقاطع الطرقية التي يجري تنفيذها في العاصمة نواكشوط وفي المناطق الداخلية.
واستعرض بالتفصيل التقدم الحاصل في مختلف المنشآت الطرقية التي يجري تنفيذها مستعرضا مختلف مراحل التقدم المسجل في عمليات التنفيذ.
وقال وزير التجهيز والنقل إن هناك جملة من العراقيل التي ساهمت في تأخر أشغال بناء طريق أزرافيه – تامشكط من ضمنها تأخر إجراءات التعاقد مع مكتب الرقابة، وإعادة الدراسة المتعلقة بتحديد الممرات المائية على مسار الطريق بغية التغلب على الاختلالات المسجلة في الدراسة الأولى لكي يتم بناء الطريق وفق المعايير المطلوبة وبالطريقة المثلى.
وأضاف أن من ضمن هذه العراقيل أيضا توقف الاشغال في الطريق فترة طويلة خلال مواسم الخريف نتيجة للوضعية الطينية لتربة مسار الطريق، مشيرا إلى أن إجراءات تهيئة مدينة النعمة لاحتضان الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال الوطني السنة الماضية ساهمت هي الأخرى في تأخير بناء هذا الطريق لأن الآليات التي كانت تعمل على بنائه تم توجيهها إلى مدينة النعمة التي كانت أشغال تهيئتها ذات طابع استعجالي.
وأشار إلى أن التعليمات قدمت للشركات المشرفة على بناء الطريق من أجل توفير الآليات الضرورية لإنجاز المشروع بغية تدارك التأخر المسجل وتنفيذ الاشغال في الآجال المحددة، منبها إلى أن هذا الطريق تعمل عليه حاليا أكثر من ٦٠ آلية كما تبلغ اليد العاملة فيه ٣١٣ عامل من ضمنهم ٦٠% إلى ٧٠% عمالة محلية.
وذكر وزير التجهيز والنقل بالآثار الإيجابية لتنفيذ المشروع والتي تشمل بالإضافة إلى خلق وظائف لليد العاملة المحلية بناء ثلاثة آبار ارتوازية على طول مسار هذا الطريق.
وقال إن تعليمات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تنص على بناء طرقنا بالجودة المطلوبة والالتزام بمختلف المعايير الدولية المتعارف عليها في هذا المحال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً