رأي : لماذا الوساطة…!!
نواكشوط 02 دجمبر 2019( الهدهد .م .ص)
هو في الأصل ليست هنالك مشكلة شخصية أو سوء تفاهم حتى تكون هنالك وساطة
هنالك رئيس سابق تلاحقه من القضايا أكثر من عدد حروف هذه التدوينة جاء يريد الاستمرارية في السلطة و الجعل من رئيس آخر مجرد تابع له كما كانت تروج ماكينته الإعلامية
1…ولد عبد العزيز يريد عدم المساس بمصالحه الشخصية غير الشرعية و مصالح وكلائه و الرئيس غزواني لا يملك أولا من الناحية القانونية و الاخلاقية حق التنازل أو عدم المساس بمصالح أشخاص و كيانات نهبوا المال العام و أفلسوا الدولة , و ستخرج كل قضايا الفساد الى العلن
و ثانيا لا يستطيع من الناحية الاقتصادية السير بالبلد في نفس الطريق التي كانت تسلكها لكي تنفجر في وجهه و يزداد تردي الأوضاع الاجتماعية فيؤدي ذلك الى هزة اجتماعية عنيفة و قد قاموا هم ايضا عمدا بسحب الاموال من اجل أن يخلقو له مشكلة اقتصادية
2… ولد عبد العزيز يريد إقالة مدير الديوان محمد احمد ولد احويرثي و وزير الداخلية ولد مرزوك و وزير الدفاع حننا ولد سيدي و السفير ولد انيني و اسماعيل ولد الشيخ سيديا رئيس الوزراء و ينظر بشرر كبير الى الجنرالات هنون و ولد مكت
و الرئيس غزواني لن يقبل أولا بأن يملي عليه أحد التعيينات و الاقالات في حدود مهامه الدستورية و هو رئيس منتخب كامل السلطات و الشرعية و لا يستطيع ثانيا أن يفعل ذلك فينقلب عليه الرأي العام و الشعبي الذي وصلت شعبيته فيه عنان السماء
ليس أمام ولد عبد العزيز سوى أن يسكت و يقبل من الغنيمة بأن لا تتم ملاحقته قضائيا ( هذا إن أمكن تجنبها أيضا ) و أن يعتزل الحياة السياسية ويعيش ما تبقى له من أيام في هدوء
و موازين القوى حاليا لعلمكم ليست بين ندين حتى تكون هنالك وساطة
هنالك رئيس بات يتمتع بدعم شعبي كبير و ولاء المؤسسة العسكرية و دعم الشركاء الدوليين و هنالك رئيس سابق لم يعد يمتلك شيئا سوى كميات مهولة من الاموال المهددة و حتى زيدان انسحب عنه
هذه هي الحقيقة.
بقلم : الحسين محمدو اسماعيل