وتر حساس…/مشغل العاصمة ملح لمصادقية البلد معالي الوزير الأول

نواكشوط ، 01 نفبر 2019( الهدهد .م .ص)

في ترتيب حديث للعواصم الإفريقية، من حيث الجمال والتنظيم وعملية المرافق، جاءت العاصمة نواكشوط في مؤخرة جول القارة لضعف المرافق المدنية وغياب الإنارة اللائقة بالمدن الكبرى، ومن حيث غياب الأرصفة العملية والطرق الصلبة والأنفاق والجسور الضرورية لتخفف زحمة المرور وتسهيل التنقل وضمان السرعة بأمان وانسيابية بين أطرافها وقد أصبحت مدينة كبيرة يناهز عدد سكانها المليون نسمة.
كما أن المدينة ما تزال تفتقر إلى المتنفسات الخضراء وحيث أنه تم خلال الفترات الماضية السطو بقوة النفوذ على كل المساحات التي كانت متروكة في المخطط العمراني لإنشاء منتجعات وحدائق؛ مساحات تحولت جميعها ومعها عديد المدارس الجمهورية العريقة والمرافق العمومية وبعض الثكنات التابعة للجهاز الأمني إلى وأسواق باذخة ومجمعات سكنية للإيجار.
معالي الوزير الأول،
إنها الحقيقة البادية التي تدحض ما أشيع على قرع الطبول بأفواه التملق والتزلف والنفاق وقلب الحقائق وبلغة الخشب، من أن العاصمة أصبحت بفضل عناية خاصة تنافس العواصم في القارة من حيث الطرق والإنارة والصرف والمرافق والعمارات الشاهقة، ولكن الناظر بالعين المحايدة لا يمكن أن يغتر بهذه الأباطيل ولن يفوته أن العاصمة بما طرأ فيها من عمارات وأسواق رفعت على أراضي أملاك عمومية هي فقط حظائر للمفسدين والقلة من الذين كانوا المقربين وأفراد الزبانية شيدوها بالمال العام.
معالي الوزير الأول،
ويبقى الأمل كبيرا في أن يراجع عهدكم الميمون إن شاء الله هذه الأمور وأن يعكف على تنظيم العاصمة بما يكفل للبلد مصداقيته الناقصة بسبب وضعيتها، وأن يجعلها مساحة استقطاب لضيوفها من العالم ومستقرا عمليا حديثا لساكنتها يتميز بالانسيابية والأمن وذلك بتوفير جميع الوسائل التي تشجع على الإنتاج البناء والأداء الحسن.

بقلم  : الولي يدي هيبه


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً