ومضة…/ مصائب قوم ….!!
نواكشوط . 01 نفمبر 2019 ( اىهدهد .م .ص)
قرار الحكومة بإنشاء أجهزة متنوعة في اختصاصاتها لمساعدة العاجزين ماديا عن الولوج لحقوقهم قضائيا ،لا يختلف اثنان في أهميته ومساعدته لإسترجاع المظلوم لحقوقه بقوة القانون من الظالم.
فلاشك أن هذا هو القصد والهدف الذي نأمل ان يكون دافع الوزير وأعوانه إلى تقديم مرسوم البيان أمام مجلس الوزراء الذي لم يتردد في المصادقة عليه، بل يمكننا الجزم بنبل المسعى.
و لكن في مجتمعنا ظاهرة تجذرت منذ عقود ستكون القشة القاصمة لظهر بعير العدالة ومشروعها ، تتمثل في انتهاز الفرص واستخدام شتى طرق التحايل من القوي على ما هو موجه ومخصص للضعيف .
فما عودتنا عليه التجربة ان المثل القائل “مصائب قوم عند قوم فوائد” ولد وترعرع وشب وشاخ على أديم هذا الحيز الجغرافي ووسط هذا المجتمع بالذات ..
فكل البرامج والمشاريع الموجهة في الأصل للشرائح الهشة سواء في الوسط الحضري أو في القرى والأرياف لايصل منها لأصحابها المستهدفين إلا النزر القليل لتبرير أوجه الصرف ولذر الرماد في الأعين.
فمتى تضع الحكومة جهازا لرقابة هذا النوع من البرامج والمشاريع لتصل من يستحقها فعلا؟
ومتى تتخذ إجراءات ردعية للمتحايلين عليها…؟
إن دكاكين * أمل * التي انفقت الحكومة عليها الملايير من ميزانية الشعب ظلت مسرحا للزبونية ، اما مواد مفوضية الامن الغذائ فهي تشبه قصص” الف ليلة وليلة”، والتمويلات والبرامج المقدمة هدية مجانية من المنظمات والدول الاجنبية للمنكوبين بسبب الكوارث والمحرومين شواهد حية على ان مصائب قوم قد تكون عند قوم فوائد …!
الشريف بونا