رأي : وتر حساس …/ معالي الوزير الأول امنعوا باعة الوهم الثقافي…!

نواكشوط 28   أكتوبر 2019  ( الهدهد .م .ص)
لن يتقدم بلد يتولى الشأنَ الثقافي فيه باعة ُالأوهام ونسج الأساطير
إن رتابة الحراك الثقافي وانطفاء جذوة ماضيه الضعيف رويدا لا بشران بإشعاع حضاري ولا بوفاء النخبتين – على مضد – السياسية و الثقافية بمسؤوليتهما أمام الوضع المقلق جدا على حاضر البلد المتردي وماضيه المشوه قولا وفعلا ومستقبله الغامض.
قد لا تصادف هذه الصراحة المرة صدى مقبولا في عقول الكثيرين من الفريقين المتمالئين عليها، “الشعبي” و”الحكومي” بالصمت عن الهفوات والنواقص والاختلالات من ناحية، و “النخبوي” بالعقم وعدم الاكتراث عبى خلفية غفلة صاخبة من الكبر والادعاء والتغني بالأمجاد الغابرة لأمة قد خلت ولها ما اكتسبت، من ناحية أخرى.
لكن، مرة أخرى، فإنه لا سبيل لأمة في الالتحام بقافلة هذا العصر الفريد إلا أن تركب قاطرة الثقافة وتتمدد في كل مقطوراتها الملتحمة ببعضها البعض، بجد وإرادة وعطاء فيه الإبداع والتميز.
وأما المرفوض فهو أن تظل قائمة مناورات “باعة” وهم “الثقافة” ونسج “الأساطير” بالمهرجانات والتظاهرات والجوائز المرتجلة لتستنزف أموالا طائلة من خزينة الدولة لصالح مجموعات من “الوجوه” الثابتة لا “تَتغير” ولا “تُغير”، تحرك بلغتها المليئة بالقص واللصق والطافحة بالعجز عن “التحيين” مواضيعَ لم تعد لها علاقة بمتطلبات الثقافة والعلم والبحث العلمي والفنون الجميلة التي باتت جميعها أركانا محورية متحركة في عملية توازن البلدان وتنميتها وتطويرها ودخولها ميادين ومضامير المنافسة الابداعية.

بقلم : الولي سيدي هيبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً