ازمة المعبر الحدودي بين موريتانيا والمغرب
26 أكتوبر 2019( الهدهد .م .ص)
يشهد المعبر الحدودي بين المغرب موريتانيا منذ أيام أزمة متفاقمة، إذ تكدست مئات الشاحنات الموريتانية والمغربية بالمعبر الذي يعتبر المنفذ الحدودي البري الوحيد بين البلدين.
ويقول تجار موريتانيون، إن السبب المباشر للأزمة، هو تعقيد إجراءات تفتيش الجمارك المغربية للشاحنات القادمة من موريتانيا.
وقال أحد التجار الموريتانيين للأخبار:”حين يتم منحنا إذن خروج من الجمارك الموريتانية ننتظر ما بين 10 إلى 15 يوميا للحصول على إذن دخول للأراضي المغربية من الجمارك المغربية، في المقابل حين تقدم الجمارك المغربية إذن خروج للعابرين إلى موريتانيا لا تستغرق فترة الحصول على إذن دخول من الجمارك الموريتانية 3 أيام على الأكثر”.
واعتبر التجار أن تعامل الجمارك المغربية مع الشاحنات القادمة من موريتانيا غير منصف.
وأشار التجار إلى أن تكدس الشحنات القادمة من موريتانيا في المعبر أربك أيضا دخول الشاحنات المغربية للأراضي الموريتانية وهو ما أثر على تزويد السوق الموريتانية بالخضروات التي شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الماضية.
تسببت الأزمة في إتلاف وفساد خضر وفواكه طازجة مغربية كانت موجهة إلى موريتانيا
وتسببت أزمة المعبر الحدودي في فساد أطنان من السمك الذي كان من المرتقب أن يصل إلى الشمال الإسباني قادما من موريتانيا عبر المغرب.
ويضغط الاتحاد الأوروبي منذ فترة على الحكومة الموريتانية من أجل التوصل لاتفاق يسمح باستخدام ميناء الداخلة بالمغرب لتصدير الأسماك الموريتانية لأوروبا تفاديا للعرقلة بالمعبر الحدودي.
كما تسببت الأزمة في إتلاف وفساد خضر وفواكه طازجة مغربية كانت موجهة إلى موريتانيا.
وتضاعفت أسعار الخضروات في موريتانيا بسبب تفاقم أزمة المعبر، إذ وصل سعر كيلوغرام الخضروات إلى أكثر من 1800 أوقية قديمة ببعض الأسواق الموريتانية، خصوصا في نواذيبو ونواكشوط.