رأي حر : وتر حساس ..غياب النخوة السياسية
في بلاد التناقضات الكبرى والسيبة العصية على التحول، لا شيء يجرى وفق منطق الأشياء. السياسة فرس رهان الإقطاعيين والقبليين
والانتهازيين والطفيليين، كل يديرها في فلك نفسه الأمارة بالسوء، والوظيفة هي الطريق المختصر إلى المال العام اختلاسا وتبذيرا بلا أمانة أو نزاهة، والادعاء المعرفي والقيمي، والنبوغ الأدبي والمظهر الديني، جميعها أغطية واهية للجرأة على المخالفات العقائدية والأخلاقية والتعاملية وغياب النخزة السياسية.
حقيقة مرة تثبتها بكل وضوح هشاشة البلد في محيطه الإقليمي .. تأخر في المظهر المفتقر إلى أدنى مقومات دولة البنى التحتية الأساسية والقانون المانع الجامع و السياسة المترفعة البناءة من ناحية، والهوان في مسار مجتمعي وسياسي تنخره أمراض القلوب وغياب النخوة الوطنية وضعف الخطاب الذي تستدعيه ضرورة النهوض من رماد الحريق السيباتي الكاسح من ناحية أخرى.. فهل يعقل أن يظل الحال على ما هو عليه؟