
اختتام الملتقى التقني حول توسيع نطاق تغطية الضمان الاجتماعي
نواكشوط 17 ديسمبر 2025
اختتمت مساء اليوم الأربعاء في نواكشوط فعاليات الملتقى التقني المنظم تحت شعار «توسيع نطاق تغطية الضمان الاجتماعي في شمال إفريقيا من خلال الامتثال والرقمنة».
ويأتي هذا الملتقى، المنظم من طرف الصندوق الوطني للتأمين الصحي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بالتعاون مع مكتب الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي لشمال إفريقيا، وبالتنسيق مع الأمانة العامة للجمعية، في إطار تعزيز التنسيق والحوار والدعم بين الجهات المشاركة، وتطوير التعاون وتبادل الخبرات والمهارات والتجارب في هذا المجال.
وعبر الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل، السيد البكاي ولد عبد القادر ولد الخو، في كلمة بالمناسبة، عن سعادته بالإشراف على هذا الملتقى التقني للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، مثمنا ما طبع أشغاله من جدية وتفاعل بناء وروح معنوية عالية، طيلة يومين من النقاشات المثمرة وتبادل الخبرات والتجارب.
وشكر كلا من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والصندوق الوطني للتأمين الصحي، على حسن التنظيم والاستقبال، وما بذلاه من جهود كبيرة لضمان نجاح هذا الملتقى، مبرزا أن مختلف العروض والمداخلات ستسهم في تحسين وتوسيع التغطية الاجتماعية.
وأضاف أن التجارب المعروضة، سواء من الدول الشقيقة والصديقة أو من الخبراء الدوليين والوطنيين، أبرزت أن الرقمنة لم تعد مجرد خيار تقني، بل أصبحت ضرورة استراتيجية لتحسين الحوكمة، وتعزيز الشفافية، والرفع من جودة الخدمات، وضمان الاستدامة المالية لأنظمة الحماية الاجتماعية.
وبين أن المناقشات التي شهدها هذا الملتقى عكست إرادة واضحة لدى المؤسسات المشاركة، ولا سيما في موريتانيا، للمضي قدما في مسار الإصلاح والتحديث، بما يستجيب للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، وضرورة إدماج الفئات الهشة في منظومات الحماية الاجتماعية.
وقال إن التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تسهر حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، على تطبيقها، تدعم هذا التوجه وتؤكد الالتزام بمواصلة العمل، بالتعاون مع مختلف الشركاء الوطنيين والدوليين، من أجل تعزيز فعالية أنظمة الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، وتوسيع نطاق التغطية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمؤمن لهم ولأسرهم.
ولفت إلى أن التوصيات التي سيخرج بها الملتقى تشكل رصيدا مهما وإرثا عمليا لتعزيز الإصلاحات الجارية، وتحويلها إلى سياسات وإجراءات ملموسة تسهم في توسيع العدالة الاجتماعية، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، ودعم التنمية المستدامة.
وشهد اللقاء مشاركة دولية واسعة، إضافة إلى تنظيم ندوات ومحاضرات قدمها خبراء دوليون، تمحورت أساسا حول تعزيز الامتثال لضمان تغطية فعالة، والابتكارات الرقمية من أجل التغطية الاجتماعية الشاملة.
حضر اختتام التظاهرة كل من الأمينة العامة لوزارة الصحة، وكالة، والمدير العام للصندوق الوطني للتأمين الصحي، والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومدير الحكامة والعلاقات مع المناطق بالجمعية الدولية للضمان الاجتماعي.




