وزير الداخلية يفتتح أعمال الدورة الأولى من تكوين اللجان الجهوية لتسيير الحدود في ولايات الحوضين ولعصابه

 

لعيون  16 ديسمبر 2025

أشرف معالي وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، اليوم الثلاثاء، في مدينة لعيون على افتتاح أعمال الدورة الأولى من تكوين اللجان الجهوية لتسيير الحدود في ولايات الحوض الشرقي والحوض الغربي ولعصابه.

وأوضح معالي الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تواكبها متابعة دقيقة لبناء إدارة عصرية ومهنية لإصلاح الإدارة العمومية، انسجاما مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية الذي يقوم على بناء إدارة مهنية وعصرية وفعالة باعتبارها ركيزة أساسية لإنجاح المشاريع الوطنية وتحقيق التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

وأوضح أن عصرنة الإدارة ورفع قدراتها في مجال التسيير الرشيد للموارد المتاحة من شأنه ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز التنمية المحلية، مؤكدا أن ذلك يتطلب تكوينا مستمرا وتعميقا لفهم التحديات المرتبطة بالتسيير الإداري وإشكالات التنمية على المستوى المحلي في أفق ترسيخ دولة يسودها الإخاء والعدالة والإنصاف.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية أطلقت مسارا تكوينيا متكاملا تنظم في إطاره سلسلة ملتقيات لفائدة السلطات الإدارية والبلدية عبر التراب الوطني دعما لكفاءاتها المهنية وتجسيدا للرؤية الإصلاحية في مجالي الإدارة والتنمية المحلية، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يندرج في إطار هذا المسار.

وشدد معالي الوزير على أن المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات تشكلان جوهر الدولة الحديثة، مذكرا بتأكيد فخامة رئيس الجمهورية، في أكثر من مناسبة، على ضرورة تعزيز وترسيخ قيم المواطنة باعتبارها عاملا أساسيا للوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي.

ودعا في هذا السياق إلى المساواة في التعامل مع المواطنين، ومحاربة كل أشكال السلوكيات القائمة على القبلية أوالشرائحية أوالعرقية، حيث لم يعد مقبولا تعطيل الموارد وعرقلة الديناميكية التنموية بافتعال نزاعات عقارية لاسند لها، مشيرا إلى أن الأرض ملك للأمة ولا يثبت حق الملكية الخاصة إلا للأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين المستوفين للشروط القانونية.

وشدد على ضرورة التزام الجميع كل من موقعه بتكثيف جهود التوعية بأولوية المواطنة والعمل على إنجاح المدرسة الجمهورية وضمان المساواة التامة في معاملة المواطنين وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية بكرامة وسلاسة، مشيرا إلى أن القرى والحواضر هي تجمعات لمواطنين يتمتعون بحقوق متساوية وتترتب عليهم واجبات متساوية، ولا يمكن اعتبارها ملكا لقبيلة أو فئة أو عرق بعينه.

وبدوره، عبر رئيس جهة الحوض الغربي، السيد جمال ولد محمد، عن بالغ شكره وتقديره لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على العناية الخاصة التي يوليها للجهات، وما تم تحقيقه في مجال تعزيز اللامركزية ودعم التنمية المحلية.

ومن جانبه، رحب عمدة بلدية لعيون، السيد سيد محمد ولد البكاي، بالمشاركين في هذه الورشات، مؤكدا في كلمته بالمناسبة اغتنامه لهذه الفرصة للتعبير عن خالص شكره وعميق امتنانه لفخامة رئيس الجمهورية، على رؤيته الثاقبة وجهوده الجبارة في ترسيخ اللامركزية وتحقيق تنمية متوازنة وشاملة على عموم التراب الوطني.

حضر انطلاق الورشة ولاة الولايات المذكورة، ورؤساء جهاتها، وحكامها، وعمد بلدياتها، وأعضاء لجان تسيير الحدود والسلطات الأمنية.

 

مقالات ذات صلة