نظمت اللجنة الوطنية لمراقبة الصفقات العمومية، بالشراكة مع قطاعات الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، والمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (التآزر)، والاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين، يوما مفتوحا للتبادل والتفكير حول الصفقات العمومية في قطاع البناء.

ويهدف هذا اليوم التفكيري، المنظم تحت شعار: “من أجل تنفيذ سلس وفعال لصفقات البناء: من الإبرام إلى الاستلام”، إلى جمع مختلف الفاعلين في قطاعي البناء والأشغال العمومية لمناقشة التحديات التي تعترض تنفيذ المشاريع، والخروج بتوصيات عملية من شأنها تحسين منظومة الصفقات العمومية في هذا القطاع الحيوي. كما يأتي في إطار الجهود المتواصلة لتطوير الإطار التشريعي والتنظيمي للصفقات العمومية وضمان تنفيذها في ظروف أفضل تخدم المصلحة العامة.

وخلال إشرافها على افتتاح أعمال اليوم التشاوري، أوضحت معالي وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، السيدة الناها حمدي مكناس، أن تطوير قطاع البناء يشكل إحدى الأولويات الكبرى للسياسات التنموية، نظرا لارتباط معظم المشاريع الوطنية به.

وأكدت معالي الوزيرة أن الوقت قد حان لرفع مستوى الالتزام بالمعايير والضوابط المنصوص عليها في دفاتر الالتزامات، والحد من التأخر في آجال التنفيذ، واعتماد أسعار مرجعية ترشيدا للموارد المالية، إضافة إلى تبسيط ورقمنة الإجراءات التعاقدية ترسيخا للشفافية.

وأضافت أن حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي ماضية في إصلاح شامل يهدف إلى جعل الطلبات العمومية أكثر شفافية وكفاءة وعدالة وتكافؤا للفرص، مؤكدة أن هذا اليوم التفكيري يدخل ضمن هذه الديناميكية، ويفتح المجال لحوار صريح وتشاركي يفضي إلى حلول ملموسة.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الصفقات العمومية، السيد محمد الكوري ولد الشين، إن اللجنة دأبت على تنظيم تظاهرات فنية وفكرية في إطار دورها التأطيري، حيث نظمت العام الماضي يوما تفكيريا حول “المخاطر المتعلقة بالصفقات العمومية وتنفيذ العقود”، وتستعد لإطلاق ورشات متخصصة في الفترة المقبلة.

وأوضح أن مهمة اللجنة تقوم على رقابة الصفقات العمومية بما يضمن الشفافية والنزاهة والفعالية في استخدام المال العام، مشيرًا إلى أن قطاع البناء، باعتباره شريانا حيويا للاقتصاد الوطني، يقع في صميم هذه المهام، خاصة في ظل تحديات تتعلق بآجال غير واقعية أو ضعف تأهيل وتصنيف بعض المقاولين.

بدوره، أكد رئيس الاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين الشيخ أحمد، أن قطاع المباني شهد خلال السنوات الأخيرة ديناميكية معتبرة بفضل البرامج التنموية الطموحة التي أطلقتها الحكومة بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مبرزا الدور المحوري الذي يضطلع به القطاع الخاص الوطني في تنفيذ جزء كبير من المشاريع، وما أظهره من كفاءة ومرونة.

وجرى افتتاح أعمال اليوم التفكيري بحضور معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (التآزر)، السيد سيدي ولد مولاي الزين، والمستشار برئاسة الجمهورية المكلف بخلية متابعة تنفيذ المشاريع الاستراتيجية، ورئيسة سلطة تنظيم الصفقات العمومية، ولفيف من المسؤولين في اللجنة والقطاعات المعنية