انطلاق المؤتمر العام ال12 لاتحاد  الادباء والكتاب الموريتانيبن 

13 نوفمبر 2025

أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات “المختار ولد داداه”، على تنظيم المؤتمر العام الثاني عشر لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، المنعقد تحت شعار: “القلم حارسا لقيم الإخاء والمواطنة”.

وتم خلال الحفل تكريم معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، تقديراً لما أولاه من دعم للأدب والتأليف منذ توليه المنصب، كما كُرِّم عدد من الوزراء السابقين للثقافة من طرف اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، عرفانا بإسهاماتهم في دعم الأدب والأدباء.

وشمل التكريم أيضاً عددا من الأدباء الذين ساهموا في تأسيس الاتحاد، إضافة إلى تكريم خاص لقيادة الأركان العامة للجيوش، تقديرا للشراكة التي أثمرت عن تنظيم مسابقة لكتابة نشيد الجيش الوطني، حيث تم تكريم الفائزين فيها خلال الحفل.

كما تم تكريم الفائزين في مسابقة “القلم والقيم” في دورتَيْها الثانية والثالثة، اعتزازا بعطائهم الأدبي وتميّزهم الإبداعي.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يولي عناية خاصة للأدب والثقافة، إدراكا منه بأن نهضة الأمم تُقاس أولاً بوهج فكرها وعمق وعيها وسمو ذائقتها الأدبية.

وأضاف أن اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين ظل دائما بيت الكلمة الوطنية، الذي احتضن الأصوات جميعها بتناغم يليق ببلد صاغ وجدانه شعرا وتغنى به التاريخ، وتسامى بالحرف حتى غدى جزءا من كينونته الوجودية.

وأوضح معالي الوزير أن الأدب في جوهره رحلة في الوجود، تكشف عن إنسانية الإنسان، وتبرز وشائج الانتماء بين أبناء الوطن الواحد، من خلال الانفتاح على العالم وتعزيز حضور الأدب الموريتاني في المحافل الإقليمية والدولية، ليأخذ مكانته اللائقة بين الآداب الكبرى.

وأكد أن الوزارة تبذل كل الجهود من أجل إعادة حضور الأدب والثقافة في حياتنا العامة إلى سابق عهدهما، من خلال تشجيع التظاهرات الأدبية والثقافية، ودعم حركة النشر والتأليف، وتوسيع دائرة الفعل الثقافي في جميع ولايات الوطن، حتى تظل الكلمة حاضرة في كل بيت ومدرسة، كما كانت في كل خيمة ومحظرة.

ومن جانبه، شكر رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، الدكتور الخليل النحوي، الحضور على تلبية الدعوة والمشاركة في فعاليات المؤتمر، مثمنا العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للثقافة ودعم الأدب والأدباء.

وأشار إلى أن ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية من تأليف وبرامج وأنشطة أدبية وثقافية مكّن الاتحاد من الحصول على مقر رسمي ومقهى للأدباء يحتضن الفعاليات الثقافية والأدبية.

وأضاف أن المؤتمر يشكل مناسبة لاستذكار الأدباء والكتاب الموريتانيين الذين رحلوا عن دنيانا، مخلفين مسيرة من العطاء تنير درب الأجيال اللاحقة في الاتحاد.

وجرى تنظيم المؤتمر بحضور والي نواكشوط الغربية، وحاكم مقاطعة تفرغ زينه، ونائب رئيس جهة نواكشوط، وعدد من الأساتذة والباحثين والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي

مقالات ذات صلة