
وزير الزراعة يشرف من أطار على الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للأغذية
28 أكتوبر 2025
اشرف معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد سيدي أحمد ولد أبوه، اليوم الثلاثاء من مدينة أطار، صحبة والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، على الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للأغذية، تحت شعار :”يدا بيد من أجل غذاء صحي ومستقبل أفضل”.
وأكد معالي الوزير، في كلمة له بهذه المناسبة، على أن تخليد هذا اليوم من مدينة أطار يحمل دلالة عميقة تلقي الضوء على العمق الحضاري والثقافي للمدينة، وما يميز مجتمعها من شغف بالعمل والإنتاج وتحدي الطبيعة، مشيرا إلى أن قساوة الطبيعة وندرة المياه لم تمنعه من خلق قطب إنتاجي يزود الأسواق بالتمور والخضروات.
وأضاف أن اختيار هذا الشعار هو دعوة إلى تضافر الجهود من أجل اتباع الأساليب الفنية الحديثة وإدخال التقنيات الجديدة والاستخدام الأمثل للموارد لإنتاج غذاء صحي وسليم، مؤكدا أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يولي أهمية خاصة للزراعة لارتباطها الوثيق بمفهوم السياده.
وبين معالي الوزير أن قطاعه يعمل طبقا لبرنامج حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي على خلق ظروف مشجعة على الانخراط في الإنتاج الزراعي في الوسط الريفي عن طريق إقامة البنى التحتية الزراعية واستصلاح المزيد من المساحات وكهربة وفك العزلة عن مناطق الإنتاج وصيانة المحاور المائية وتشجيع إدخال التقنيات الجديدة في الزراعة كأنظمة الري الحديثة، وإدخال الزراعة المحمية في إطار الخطة الاستراتيجية الجديدة لتنمية زراعة الخضروات، وتطوير أساليب الإنتاج في زراعة الواحات والزراعة المطرية عن طريق الإدخال التدريجي للمكننه الزراعية لتحسين ظروف الإنتاج وزيادته.
وأوضح أن اختيار مدينة أطار لاحتضان هذه التظاهرة يعكس حرص قطاعه على تشجيع المنتجين والمزارعين المحليين ودعمهم في ما يبذلونه من جهود زراعية، مضيفا أن ولاية آدرار تشكل قطبا تنمويا رائدا لما تزخر به من موارد ومقدرات.
ودعا كافة الفاعليين إلى الاستثمار في القطاع الزراعي، مهيبا برجال الأعمال والشباب في أطار وولاية آدرار عموما إلى الاستثمار في الزراعة بالطرق الحديثة، مما يضمن تحقيق مردودة اقتصادية لهم ويمكن من تحقيق النهضة الزراعية في هذه المنطقة.
وعبر معالي الوزير عن خالص شكره لشركائنا في التنمية على ما يلعبونه من أدوار في التنمية، خاصة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وبرنامج الغذاء العالمي.
أما السيد جان سيناهو، ممثل منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة في بلادنا، فقد أكد أن اختيار مدينة أطار في ولاية أدرار لاستضافة هذا الحدث له أهمية خاصة، نظرا لدور سكان الواحات في خلق نماذج زراعية ناجحة، مشيرا إلى أن ذلك يعكس سعي موريتانيا نحو تحقيق السيادة الغذائية.
وقال :”نحن نعلم أن التحديات عديدة تتمثل في تغير المناخ، وندرة المياه، وتدهور الأراضي، وفقدان التنوع البيولوجي، وانعدام الأمن الغذائي”، مشيرا الى أن هذه التحديات لا يجب أن تشكل عائقا أمام الإنتاج، بل يجب أن تعزز من العزم نحو توحيد جهود الحكومة والشركاء الفنيين والماليين.
وطالب بضرورة إشراك النساء والشباب بشكل كامل، باعتبارهم بناة المستقبل؛ وتعبئة الاستثمارات والمعرفة والتقنيات الزراعية لتحسين الإنتاج.
بدوره، فقد أوضح السيد أوليفي فلاش، المتحدث باسم مدير مكتب البرنامج العالمي للغذاء في موريتانيا، أن برنامجه عمل بالتنسيق مع الحكومة على المساهمة في تحسين نفاذ المواطنين إلى الأمن الغذائي في البلاد.
من جانبه أكد رئيس جهة آدرار السيد محمد ولد اشريف ولد عبد الله، عن فرحته بتنظيم هذه التظاهرة في الجهة، مؤكدا أنه يعمل على دعم الزراعة من خلال توفير المياه وإدخال المكننة لتحسين الإنتاج الزراعي.
من جهتها عبرت عمدة بلدية أطار المساعدة السيدة مليكه بنت ابابه، عن ارتياحها لتنظيم هذه التظاهرة في الولاية، مثمنة العناية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقطاع الزراعة باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق السيادة الغذائية.
وكان الحضور قد استمعوا خلال الحفل إلى خطاب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، السيد شو دونيو، تحدث فيه عن وضعية الأمن الغذائي العالمي.
كما قام معالي الوزير والوفد المرافق له بزيارة ميدانية لمندوبية الزراعة، ومختبر الأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل، ومصنع التمور، اسمتع خلالها لما تقدمه هذه المؤسسات من خدمات وما تعانيه من مشاكل.
وأشرف معالي الوزير، أثناء هذه الجولة، على تسليم معدات زراعية لمجموعة من التعاونيات النسوية الزراعية بالولاية، مما سيساهم في تحسين الإنتاج ويضمن الاكتفاء الذاتي من الخضروات.
وعقد اجتماعا بمقر شركة تمور موريتانيا، ضم السلطات الإدارية ورؤساء المصالح الزراعية والعمد واتحاد الروابط الزراعية، تم خلاله تشجيص واقع القطاع الزراعي بالولاية، والمطالبة ببناء السدود والحواجز المائية لتغذية البحيرة الجوفية، وتوفير السيولة المالية لمصنع التمور لشراء الإنتاج، وحل معضلة التسويق والتخزين، وتسييج المزارع وتوفير البذور والمعدات للمزارعين.
حضر الحفل حاكم مقاطعة أطار، السيد محمد الأمين ولد الزين، وعمد البلديات ورؤساء المصالح الجهوية ورؤساء الروابط الزراعية والسلطات الأمنية بالولاية




