
… ياجوج وما جوج مفسدون في الارض …./ الشريف بونا
كثر الحديث والجدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول التقرير الذي نشرته محكمة الحسابات ما بين مؤيد لما جاء في التقرير من كشف حقيقة التلاعب بالممتلكات العامة واظهارها واضحة بالأدلة والارقام للعدو قبل الصديق .. ومعارض لهذا التقرير باعتباره ناقصا في عدد القطاعات المشمولة واهميتها من حيث حجم موازنتها السنوية خلال السنوات التي تناولها التقرير
وازيد من ذلك ان من اصدر التقرير تراجع عندما اعلن امام السلطة الرابعة انما جاء في التقرير لا يعتبر اختلاسا للمال العام ولا يصنف في سياق الفساد والغلو بل هو مجرد اختلالات في التسيير ..!!
تعرف حليمة عادتها ولا تتغير عنها تحت اي ضغط مهما كان فالادارة الموريتانية استشرى في جسمها مرض الفساد و هو من الامراض المعدية وسريعة الانتشار وعجز اطباء الانظمة الساحقة والحالية وربما ترثه الانظمة اللاحقة عن استئصاله من جسم البيروقراطية الموريتانية التي تتحكم فيها القبلية والجهوية والزبونية وفوق ذا وذاك العلاقات الأجتماعية التي كان مجتمعنا يضرب فيها المثل الحساني العميق في دلالته اليوم ” ال اتبات اعليه اظفيره تصبح اعليه اللحية “…
ان من يطبل ويزمجر لقرار الرئيس باقالة 30 ممن وردت اسماؤهم في تقرير محكمة الحسابات عليه ان يراجع الوظائف السامية الحالية ويتذكر اسماء من سبق وان جردوا من وظائفهم او فصلوا منها للدفاع عن انفسم في تهم فساد مماثلة او اشنع لكن بعد زمن قصير تم تدويرهم من جديد تحت ضغط المصالح السياسية لهذا الرئيس اوذاك ولهذا الوزير او لغيره من الجنرالات و اصحاب النفوذ المتحكمين في قرارات الجهات الرسمية ..
لا شك ان ما ورد في محكمة الحسابات من عدد المشمولين او المبالغ التي قال الناطق الرسمي ان المتداول منها ما انزل الله به من سلطان دون ان يصححه بارقام بديلة
للرأي العام
ما حدث مجرد غيض من فيض فطوفان الفساد اشمل واعم مما يتصوره كثير ممن يتابعون ملفه من هيئات الرقابة التي تقوم نيابة عن المجتمع في عملها للتصدي لجيش “ياجوج وما جوج مفسدون في الارض ” الذي جاء علي الاخضر و اليابس…!!!
