18 سبتمبر 2025

أشرفت معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، اليوم الخميس، رفقة والي اترارزة السيد أحمدن ولد سيدأب، على وضع الحجر الأساس لمنشآت خدمية لتجمع “بزول الرحمة”، ببلدية لگصيبة2 بمقاطعة انتيكان، والذي يضم القرى المعرضة لفيضان النهر في المنطقة.

وتشمل هذه المنشآت بئرا ارتوازيا لتوفير الماء الصالح للشرب للتجمع، ومدرسة ابتدائية مكتملة، ومشاريع وأنشطة مدرة للدخل، من ضمنها مجزرة مجهزة بمعدات التبريد والتخزين، ومخبزة، ومستودعات للغاز المنزلي، وورشة لإنتاج لبِن البناء، بالإضافة إلى فتح بنوك للحبوب، وهو ما سيمكن من توفير الخدمات الأساسية لسكان التجمع.

وسيتم تسيير هذه المشاريع والأنشطة المدرة للدخل بصفة تشاركية من طرف ساكنة التجمع.

وتفقدت معالي المفوضة، خلال زيارتها للتجمع، الأشغال الجارية لتشييد المدرسة، وشبكة المياه الجاري تنفيذها، وأزاحت الستار عن اللوحة التذكارية لتشييد المنشآت الأساسية للتجمع.

كما عقدت اجتماعا رفقة السلطات الإدارية، مع ممثلي قرى التجمع، بحضور عدد من المواطنين.

وخلال الاجتماع، أكدت معالي المفوضة، أن الحكومة، وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قررت إنشاء هذا التجمع، بهدف تجنيب المواطنين في القرى المستفيدة مخاطر الفيضانات التي تهدد قراهم كل سنة، مشيرة إلى أن إنشاء هذه التجمعات يدخل في صميم سياسة الحكومة الهادفة إلى تجميع البلدات والقرى، بما يضمن توفير الخدمات الأساسية، ويُسهم في تعزيز التنمية المحلية.

وأضافت أن الحكومة، وبمتابعة من معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، ستعمل على توفير مختلف الاحتياجات الأساسية للمواطنين في التجمع، الذي تم تكليف مفوضية الأمن الغذائي بتنسيق ومتابعة احتياجاته، مؤكدة أن جميع الأسر في التجمع ستستفيد من قطع أرضية صالحة للسكن، وتوفير الماء الصالح للشرب والتعليم والصحة، كما سيستفيد سكان التجمع من مشاريع وأنشطة مدرة للدخل، ستمكن من توفير الخدمات الأساسية اليومية للمواطنين.

وأكدت معالي المفوضة للمواطنين في التجمع، أن جميع مطالبهم واهتماماتهم ستكون موضوع عناية ومتابعة من طرف المفوضية حتى يتم تحقيقها، مطالبة سكان التجمع بجعله نموذجا يُحتذى لكافة التجمعات على عموم التراب الوطني، باعتبار التجميع هو الضمانة الحقيقية لتوفير الخدمات الأساسية، وتحقيق التنمية المحلية، مؤكدة أن التقري العشوائي والفوضوي يشكل عائقا حقيقيا أمام التنمية المحلية المنشودة.

كما ثمن والي اترارزة السيد احمدن ولد سيد أب الاستقبال الذي يعكس الفرح بالخطوات التي بدأت بها الدولة شاكرا السلطات الإدارية والمنتخبين الذين واكبوا العملية وثقتهم بالدولة.

أما عمدة بلدية لكصيبة2 السيد يعقوب ولد موسى ولد الشيخ سيديا، فقد عبر عن شكره لرئيس الجمهورية والحكومة على اهتمامهم الخاص بسكان المنطقة، مثمنا قرار إنشاء هذا التجمع، وما تم القيام بها من منشآت لصالح ساكنته، معربا باسم السكان عن كامل ارتياحه للجهود المبذولة لتوفير الخدمات الأساسية في التجمع.

بدورهم أعرب ممثلو قرى التجمع عن تثمينهم لقرار الحكومة القاضي بإنشاء تجمع “بزول الرحمة”، مبرزين انعكاسه الإيجابي على ظروف الساكنة المحلية، بما يضمن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

وكانت معالي المفوضة مرفوقة خلال هذه الزيارة بحاكم مقاطعة انتيكان، ورئيس مركز لكصيبة2 الإداري، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية، وعدد من أطر المفوضية.

مقالات ذات صلة