وأشار في مؤتمر صحفي إلى أن مبادرة الجزائر باستضافة الحدث القاري اللافت لم تكن محض صدفة عابرة ولا نتاج عوامل عرضية أو إجرائية بل كانت “قرارا محسوبا وقرارا استشاريا تم اتخاذه وفق منطلقات منها حرص الجزائر على تحمل مسؤولياتها للمساهمة في النهضة الإفريقية”.

وقال إن هذا المعرض “لم يكن مجرد تظاهرة اقتصادية بل كان استحقاقا قاريا لتجديد الالتزام بالنهج الاقتصادي الإفريقي المتكامل وتوفير مقومات وركائز السيادة الأصيلة وافتكاك إفريقيا مكانة لائقة بها على الساحة الدولية”.

وأضاف: “إفريقيا لم تعد ترضى بالأدوار الثانوية الهامشية والثانوية في التجارة العالمية وفي صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، بل تسعى للخروج من دائرة المتلقي وتسعى إلى بناء شراكة قائمة على الندّية وشراكة مبنية على احترام المصالح واقتسام الفوائد”.

وأكد أن إفريقيا “أدركت وتيقنت أن الظرف الدولي على معاكسته لطموحاتها وتطلعاتها فإنها في الوقت ذاته تعمل على تدارك مواطن ضعفها لبناء ذاتها”.

وأوضح أن جهود القارة أفضت إلى “افتكاك الاتحاد الإفريقي منصبا كاملا في مجموعة الـ20 وبناء شبكة شراكة مع أقوى الاقتصادات العالمية وتدارك التأخر في الأطر القانونية وإرساء الهياكل المؤسساتية الضرورية”.

وخلُص إلى أن الطبعة الحالية للمعرض المقامة بالجزائر “حققت نجاحا كاملا ومتكاملا، نجاح بشهادة جميع المؤسسات القارية التي شاركتنا تنظيم الدورة وبتأييد جميع المشاركين من عارضين ومتعاملين اقتصاديين وزوار، وأعتقد أنه ليس هناك نجاح أبلغ من لغة الأرقام التي تؤكد أن نتائج الطبعة هذه كانت مميّزة وقياسية وغير مسبوقة”.