
مؤتمر السيرة النبوية يختتم أعماله بتوصيات داعمة لفلسطين ودعوة للاستلهام من النبوة
نواكشوط
اختتم المؤتمر الدولي الثامن والثلاثون للسيرة النبوية، الذي عُقد تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أعماله مساء الخميس، بإصدار عدد من التوصيات الهامة التي ركزت على تعزيز الوحدة الإسلامية ومواجهة التحديات المعاصرة.
وشملت التوصيات دعوة العلماء والدعاة إلى استخدام تأثيرهم لنصرة القضية الفلسطينية وإطفاء بؤر الصراع في العالم الإسلامي، كما أوصى المؤتمر بجعل الذكرى الـ1500 للمولد النبوي منطلقا لحملة واسعة للاستفادة من السيرة النبوية في حل مشاكل الأمة.
كما طالب المشاركون بإدخال مناهج تعليمية تركز على الأخلاق النبوية وإدارة الاختلاف، ودعوا إلى إنشاء مركز جامعي متخصص بالسيرة النبوية وتشكيل لجنة حكماء لفض النزاعات بالوساطة والحكمة.
وخلال إشرافه على اختتام فعاليات المؤتمر، أشاد معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد سيدي يحي شيخنا لمرابط، بالمستوى العلمي الراقي للمؤتمر، مؤكدا أن “السيرة النبوية تظل المنهج الأمثل لبناء المجتمعات وعلاج نزاعاتها”.
وأضاف أن نتائج هذا المؤتمر ستسهم بجدارة في غرس محبة خير البرية صلى الله عليه وسلم في عقول الشباب، والتشبث بقيم سيرته العبقة، و الذود عن مقدساتنا الإسلامية.
ومن جانبه، أشاد رئيس التجمع الثقافي الإسلامي السيد محمد الحافظ النحوي، بالرعاية التي أولاها فخامة رئيس الجمهورية لهذا المؤتمر، معتبرا أن شعار المؤتمر يجسد التعاليم النبوية في الوحدة والإخاء.
بدوره، توجه النائب البرلماني السيد زين العابدين المنير، بالشكر للقائمين على المؤتمر، مشيدا بالجهود التنظيمية التي بذلت لإنجاح هذا المحفل الدولي.
من جهته، قال الشيخ ولد صالح الأمين العام لهيئة علماء موريتانيا، إن الكون “تحوّل منذ ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، وخصنا الله تعالى بأن جعلنا من أمته”.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر مجْلِسُ إيمان، يبعث شرارة المحبة في نفوس الغافلين.
كما ثمن عمدة بلدية لكصر السيد محمد السالك عمار تنظيم المؤتمر على أرضية البلدية، معربا عن فخره باستضافة هذا الحدث العلمي المتميز.
وقد تخلل الحفل تقديم وصلات مديحية في حب النبي صلى الله عليه وسلم.
وجرى الحفل بحضور معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، ووالي نواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة لكصر.
