
ومضة…/ الشهيد صدام حسين في قلوب الموريتانيين والعرب … !!/ الشريف بونا
سيذكرني قومي اذا جد جدهم *
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرو *
لا جدال في ان الشهيد صدام حسين حيا في قلوب معظم الموريتانيين والعرب سواء صرحوا باذلك أم تركوه مكتوما سرا في نفوسهم وبين جوانحهم.
لقد تابعت مقطعا مسجلا تحدث فيه معده عن اسرار في الأزمة الموريتانية السينغالية 1989 قليل من هو مطلع عليها.
فالموقف المتخاذل لبعض الدول العربية بل معظمها والمجافي للأستجابة لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ” انصر أخاك ظالما أو مظلوما ” بإستثناء الجزائر سياسيا التي أعلنت وقوفها إلى جانب موريتانيا،.
فمعظم الدول العربية ادار ظهره لموريتانيا ، وبقى يتفرج كما يتفرجون اليوم على غزة على محنة الموريتانيين الذين نهبت اموالهم وقطعت أوصالهم إربا آربا في السينغال، وحتى ان رجال المشايخ أهل العلم من امثال الشيخ سعدبوه تم احراق منازلهم على رؤوسهم وسلطات السينغال تتفرج على المشهد.
في اثناء تلك المحنة أحتضنت المغرب القمة العربية ولم تدرج في جدول أعمالها الحرب التي تدور رحاها بين الجارتين موريتانيا والسينغال ، فما كان من الشهيد صدام حسين إلا أن تساءل لماذا لم تكن قضية موريتانيا مدرجة في جدول اعمالكم يا عرب .؟؟
فكان الرد من بعض القادة العرب انه صراع بين جارتين مسلمتين وسيتم طرح قضيتهما على مؤتمر المنظمة الإسلامية الذي سيعقد قريبا … فرفض صدام تأجيل القضية ، وقال إن العراق من الان تتعهد بتزويد موريتانيا بجميع أنواع الأسلحة للذود عن حوزتها الترابية ، وتتولى المؤسسة العسكرية العراقية تدريب الجنود الموريتانيين على استخدام الأسلحة المتطورة ، مطالبا بعض الدول العربية بتقديم الدعم المالي لموريتانيا .
فانهمرت دموع الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع فرحا عند ما بلغ مسامعه الخبر بواسطة وزير الإعلام انذاك أحمد ولد جدو ولد اخليفه.
فمنذ تلك اللحظة أغلب الشعب الموريتاني تلازمه صورة الشهيد صدام حسين ملازمة الظل للإنسان ،متشبثا في ذلك بالمقولة المشهورة” اثنان لا انساهما ابدا من أعانني ومن علي اعان…”
رحم الله الشهيد صدام حسين ما احوج الامة العربية اليوم اليه بعد ان صرخ نيتنياهو بنيته في اقامة دولة اليوهد من النهر الى الفرات …؟!!
وبعد ما نشاهده من ابادة للشعب العربي في غزة بالقصف والتجويع والحرمان من الماء والدواء …
