
ومضة … وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة …./ الشريف بونا
ودعت غزة ومعها كل أحرار العالم بكل حزن واسى اربعة شبان من صحفى ومصوري قناة الجزيرة في أرض غزة التي يتعرض شعبها للتطهير العرقي من طرف طغمة من الصهاينة المتوحشين الحاقدين على البشرية المدعومين من قاتلة الشعوب بالاسلحة النووية” أمريكا “.
استشهدوا بصاروخ اطلقتة مسيرة اسرائلية على خيمة لصحافة الجزيرة بفضاء مستشفى الشفاء الطاقم الذي استشهد انس الشريف وزميله محمد اقريقع والمصوران ايراهيم ظاهر ومحمد نوفل انهم شبان يافعون قتلهم الاحتلال وقتل قبلهم مئات الالاف من شعب غزة ذنبه انه يكافح من اجل تحرير ارضه ومقدساته من احتلال غاصب آثم جاثم على صدور اطفاله ونسائه وشيوخه بالتجويع والحرمان من أبسط مقومات الحياة في عالم اصبحت فيه الانسانية في خبر كان ، خاصة في الامتين العربية والاسلامية . ..
بيد ان هؤلاء الشبان ودعوا عالمنا بعد ان قدموا بشجاعة فريدة ومهنية عالية للعالم المتخاذل الصامت بالصوت والصورة جرائم الاحتلال الذي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وحرمان من الماء والدواء مع استمرار القصف بالاسلحة الفتاكة الذي لا يتوقف ازيز طائراتها لحظة منذ قرابة سنتين ..
مما لا مراء فيه ان صحافة الجزيرة في غزة والاراضي المحتلة التي طردت منها كانت على مدى فترة الحرب مرآة عاكسة على الشاشة لجميع الجرائم التي ترتكب من تطهير عرقي وتهجير وتدمير للحياة في غزة والضفة الغربية والقدس، في ظل منع وغياب الصحافة الدولية من تغطية حرب اسرائل على غزة ..
ودع العالم بالحزن والاسى والحسرة والى الابد اصوات عبر الاثير وصور هؤلاء الشهداء ، حيث كانت شاهدا حيا على جرائم جيش الكيان الصهيوني المرتكبة في غزة ، لكن كما قال انس الشريف” التغطية ستظل مستمرة بوجود أنس او بغيابه ” .
لا شك أن من شاهد وجوه هؤلاء الشبان الشهداء سيتذكر قول الحق سبحانه وتعالى( وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ). بينما يرى على وجو ابناء القردة والخنازير من اليهود ( ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئكهم الكفرة الفجرة ). صدق الله العظيم .
اننا في موقع الهدهد ندعوا المنظات والهيئات الصحفية الدولية والاقليمية والقنوات والاذاعات الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي للوقف عن التغطية الاعلامية لساعتين وفاء للعهد مع زملاء المهنة … فهل من مستجيب ؟
