تهانئي.. و لكن! محمد الكوري العربيى

ازف تهانئي للتلاميذ الذين نجحوا ، خاصة المتفوقين منهم، في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية و أسجل ارتياحي مع ارتياح آبائهم و أخص الأمهات … لكني لست مرتاحا لمستوى النزاهة التي جرت به هذه المسابقة، في ما يتعلق بالصرامة في الرقابة و بمصداقية التصحيح… و أخشى ما أخشاه أن تتحول المسابقات الوطنية إلى مضمار للتنافس بين المؤسسات” الجهوية” على “تخطية” أكبر نسبة من تلاميذها؛ بحيث تصبح هذه المسابقات( مكبا) لا يعني النجاح و لا التفوق فيها أي مزية؛ فيحصل التلميذ الفاشل على أعلى علامة أو ثاني علامة … أو عاشر علامة دون حق، و إنما حصل ما حصل بسبب تواطئ المراقبين أو تغافلهم أو تساهلهم، مع الاختلاس في القاعات أو عبر الأنتيرنيت، ابتغاء ( رشوة) أو تخادما مع هذه المدرسة او تلك الإدارة الجهوية !
كذلك ينجح، إلى الإعدادية، في هذه المسابقة الوطنية من لا يجيد القراءة و لا يحسن العمليات الحسابية الأربع!
ليس لدي معلومات، لكن سمعت أن بعض المديرين الجهويين يوصون المصححين بالتساهل في التصحيح… و قد اطلعت شخصيا على مستويات بعض التلاميذ و كان ضعيفا للغاية، خاصة في مادة اللغة الفرنسية و المواد التي تدرس بها هذه اللغة، مثل الحساب و العلوم الطبيعية… فأرجو أن يظل التفوق محتفظا بمعناه و يظل النجاح في المسابقات دليلا على المستوى المعرفي للتلميذ… و ليس سباقا، بين ” مسؤولين” غير مسؤولين، لتدمير الوطن و تخريب مستقبل آلاف الأجيال…

مقالات ذات صلة