المجلس الاعلى للشباب يساهم في ترسيخ دعائم الوحدة المغاربية
الرباط 11 اكتوبر 2019 ( الهدهد . م ص)
إنطلقت مساء أمس الخميس بمباني المكتبة الوطنية في الرباط فعاليات اليوم المغاربي للإعلام الإلكتروني ،المنظم من طرف المؤسسة المغاربية للتواصل و حوار الثقافات بحضور سفراء الدول العربية و الإتحاد المغاربي بالإضافة إلى ممثل عن رئاسة الجمهورية الموريتانية و ممثل عن الجمهورية الجزائرية و قنصل لتوانيا في تونس.
وفي كلمة له بالمناسبة أبرز رئيس المؤسسة المغاربية للتواصل وحوار الثقافات بالمغرب السيد عثمان بنطالب أهمية دور الاعلام الإلكتروني في ترسيخ دعائم الفضاء المغاربي، الذي أصبح من الركائز التواصلية في الألفية الثالثة.
و بدوره أكد عضو المجلس الأعلى للشباب الدكتور لمرابط عيسي باب، على حتمية اتحاد مغاربي تضطلع بها مختلف الفعاليات المغاربية، وخاصة الجهات الإعلامية، لأنها قادرة على رسم خارطة إعلامية قوية تضع في الحسبان خطابا جديدا موجها يحمل القيم الأساسية، ونتاجه على مختلف المجالات الأخرى، كما يوفر الحماية لمصيرنا المشترك.
وأشاد بالدور الذي تطلع به السلطات العليا في موريتانيا بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تتقدم موريتانيا في حرية الاعلام و الرأي حيث تتربع منء سنوات علي عرش حرية الإعلام في العالم العربي.
وابرز أنه لا يوجد فيها سجين رأي و تعطي العناية اللازمة للحوار مع الطيف لسياسي المعارض و كل الفاعلين في المجتمع المدني في جو يعمه الأمن و السلم و السكينة.
وأشار لمرابط عيسى باب، إلى دور الصحافة الالكترونية في امتصاص الحملات المغرضة، وإعادة توجيه الرأي العام بما يخدم تكامل مصالح البلدان المغاربية، ومواكبة النمو الهائل لعالم رقمي مفتوح وعولمة يمكن استغلالها فيما يخدم الأوطان والمجتمعات.
وقال الباحث و الدكتور بوحنية قوي، رئيس المؤسسة المغاربية بالجزائر، أنه يجب توظيف وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإلكتروني، لترسيخ مفهوم الوحدة المغاربية أمام شباب جديد يملك تصورا عالميا، وقارن بين توفر الوسيلة بين اليوم والأمس.
وحسب قوله، أصبحت الوسيلة اليوم متوفرة وبسيطة وأن كل مواطن في كل لحظة معينة يصبح صحفيا، واصفا هذه الوضعية بالأزمة؛ أزمة تعثر الرسالة في ظل توفر الوسيلة.
كما عرض الدكتور أبوبكر الحاسي، الباحث في العلوم السياسية والتواصل السياسي من ليبيا، تجارب قيام اتحاد المغرب العربي:كالتجرية الليبية والتونسية سنة 1974، وتجربة معاهدة الأخوة بين وتونس والجزائر وموريتانيا، لكنها لم تكلل بالنجاح نتيجة مجموعة من الأسباب، إلى حدود ظهور مستجدات دولية جديدة، أبرزها العامل الاقتصادي كمؤشر في العلاقات الدولية. متابعا أنه بعد تأسيس الاتحاد المغاربي نجد أن الواقع العام أظهر أن الاتحاد لم يعكس ما تم التنصيص عليه في وثيقة المعاهدة، ولم يعكس مستوى طموحات وتطلعات الشعوب في إقامة كيان يكفل حرية التنقل لأفراده بين دوله مؤكدا أن هذا يرجع لأسباب سياسية وقانونية.
فيما أشاد رئيس المؤسسة المغاربية بتونس، محمد حسني، للتاريخ المشترك للدول المغاربية، ومحاولة المستعمر لتدجين إنالمنطقة وجعلها تابعة، وربطا بموضوع الشعار، أكد حسني على أهمية دور الاعلام الإلكتروني في ترسيخ الوحدة المغاربية ضد الاستعمار.
وجاء على لسانه، أن حلم بناء الاتحاد المغاربي يبقى مطمح شعوب المنطقة بعد بعض تخلصها من رقة الاستعمار، اصطدم بعراقيل حالت دونو و و و تحقيقه، منها ما هو موضوعي وسعي عدد من الأطراف لوأد هذا المشروع.
وشمل برنامج اليوم الدراسي، ورشات حول موضوع الإعلام تمحورت حول: “دور الإعلام الإلكتروني في تنمية الهوية المغاربية” و “انعكاسات مواقع التواصل الاجتماعي في دول المغرب الكبير.