
رأي : من يعيد الحقوق لمستحقيها بجدارة …؟
إذا كان ل”لإنصاف” موطئ قدم في الإذاعة الوطنية، لكان وضعنا اليوم مختلفًا تمامًا. نحن – ولا فخر- نمتلك من الكفاءة والخبرة ما يؤهلنا للتعاقد مع أي مؤسسة إعلامية وطنية، حيث تتجاوز تجربتنا العملية أكثر من عشر سنوات موزعة بين التلفزيون، والإذاعة، والصحافة المكتوبة.
ورغم كل ذلك، لم نحصل على أبسط حقوقنا من مؤسسة بحجم إذاعة موريتانيا، التي خدمناها بإخلاص لمدة تقارب سنتين في محطة تمبدغة. من الخطأ الاعتقاد بأننا سنلتزم الصمت، دون المطالبة بحقوقنا المشروعة، بعد كل ما قدمناه من تضحيات وجهود متواصلة.
لقد تحلينا بالصبر واختَرنا سلوك المسار الإداري الرسمي من أجل تسوية وضعيتنا، بعيدًا عن إثارة الجدل في الفضاء العام. لكن، للأسف، في كل مرة نتقدم فيها بطلب لتسوية الملف، نصطدم بعقبات متكررة وغير مبررة، سأتناول تفاصيلها عند الاقتضاء لاحقًا..
سادتي
أليس من الجور والحيف أن يُطلب منا مواصلة العطاء والتفاني في خدمة محطة إذاعية تابعة لمؤسسة من أكبر المؤسسات من حيث الميزانية، ثم يُحرَم علينا المطالبة بتسوية لوضعيتنا؟!
ومن الواضح أن محطة تمبدغة تتحمل جزءًا من المسؤولية، إذ يبدو أن المراسلات الإدارية بشأن وضعيتي، لم تلقَ أي اهتمام من طرف الجهات المعنية. وهكذا، بدا وكأن التجاهل لوضعيتنا تم وبشكل متكرر.
نؤكد في الختام أننا ماضون في المطالبة بحقوقنا بكل الوسائل المشروعة، وسيبقى الرأي العام شاهدا حتى تتحقق العدالة وتُرد الحقوق لأصحابها.
